السلام عليكم
لم يدع المسلمون قدوم رمضان يمر وكأنه لم يـأت...ولم يك عنه بناسين ومتغاضين..بل نراهم يتحينون الفرص في إستقباله ويحسنون إستقباله ودوامه...ومن يم يقل شعرًا في قدوم خيراته...يسجع نثرًا في سرد نعماته...
وهنا أنقل إليكم بعض ما نظموا شعرًا في رمضان الحبيب وصومه...
ابن دراج القسطلي (347 421/ 9581030م)، وهو شاعر من أهل (قسطلة دراج)، قال عنه الثعالبي: كان في بالأندلس كالمتنبي بالشام..يقول في وداع شعبان، وتنويهًا على مقدم رمضان:
فلئن غنمت هنـاك أمثـال الدُمـىفهنا بيوت المسك فاغنـم وانتهـب
تحفا لشعبـان جـلا لـك وجهـهعوضا من الورد الذي أهدى رجب
فاقبـل هديتـه فقـد وافـى بهـاقدرا إلى أمد الصيـام إذا وجـب
واستوف بهجتها وطيـب نسيمهـافإذا دنا رمضان فاسجد واقتـرب
ويقول مؤيد الدين الشيرازي (390 470هـ/ 999 1077م):
ورحمـة ربنـا فينـا تجـلـتوذاك الفضل مـن رب رحيـم
وليس سواه يسـأل عـن نعيـمإذا وقـع السـؤال عـن النعيـم
أتى رجب يؤمم منك شمس الســعـادة بدرهـا بـدر العـلـوم
ويأتي بعده شعبان شهـر النـبــي الطاهـر الطهـر الكريـم
وشـهـر الله يتـلـوه وكــليدل على أخـي شـرف جسيـم
يقول الشاعر الأندلسي ابن الصباغ الجذامي احتفالا بمقدم هلال رمضان:
هذا هلال الصوم من رمضانبالأفق بان فلا تكن بالوانـي
وافاك ضيفا فالتزم تعظيمـهواجعل قراه قـراءة القـرآن
صمه وصنه واغتنـم أيامـهواجبر ذما الضعفاء بالإحسان
ويقول الشاعر العراقي عبود الطريحي (1285 1328ه):
أقبل شهر رمضان قم واستعدلصومه مع التقى والصـلاح
شهر به الرحمة قد أنزلـتوكل خير للتقـى فيـه لاح
أحــب لله بــأن تـكـونتلاوة القرآن عنـد الصبـاح
دع الملاهي عنك وادع بـهدعا النهار ودعـا الافتتـاح
أما أديب العربية المصري مصطفى صادق الرافعي (1298 1356هـ/ 1881 1937م) فنجده يعبر عن إحساسه بحلول الشهر الكريم بقوله:
فديتك زائراً فـي كـل عـامتحيـا بالسلامـة والـسـلامِ
وتُقْبِلُ كالغمام يفيـض حينـاًويبقـى بعـده أثـرُ الغمـامِ
وكم في الناس من كلفٍ مشوقٍإليك وكـم شجـيٍ مُستهـامِ
ونقرأ للأديب الكبير الشاعر عبد القدوس الأنصاري رحمه الله (1403هـ) باقة شعرية جميلة يرحب فيها برمضان، ويصفه بأنه بشرى للقلوب الظامئة وربيع الحياة البهيج إذ يقول:
تبديـت للنفـس لقمانهـالـذاك تبنتـك وجدانهـا
وتنثر بين يديك الزهـورتحييك إذ كنـت ريحانهـا
فأنت ربيع الحياة البهيـجتنضر بالصفـو أوطانهـا
وأنت بشير القلوب الـذييعرفهـا الله رحمانـهـا
فأهلاً وسهلاً بشهر الصياميسل من النفس أضغانهـا
وللشاعر محمد إبراهيم جدع قصيدة شعرية ترحيبية برمضان، يصفه فيها بخير الشهور، ولياليه بأنها مجالس للذكر وترتيل للقرآن، وفيه تتنزل الرحمات من الله العزيز المنان، ويقول فيها:
رمضان يا خير الشهوروخير بشرى في الزمان
ومطالع الإسعاد ترفـلفـي لياليـك الحسـان
ومحافل الغفران والتقوىتفـيـض بـكــل آن
ومجالس القرآن والذكرالجليـل أجـل شــان
ويقول عبد الله محمد القحطاني ناصحًا مرشدًا:
حصن صيامك بالسكوت عن الخناأطبـق علـى عينيـك بالأجفـان
لا تمش ذا وجهين من بين الورىشر البريـة مـن لـه وجهـان
ويقول الشاعر المغربي حمدون بن الحاج السلمي (1174 1232هـ/ 1760 1817م) في استقبال رمضان:
وإن أتى رمضان واصطفيت لـهفاخلع ثياب الهوى وقم على قـدم
هـذا زمانـك مقبـل ومبتـسـمبكـل خـيـر تلـقـه بمبتـسـم
وصنه عن كل ما يرديه من حرمولتعكس النفس عكس الخيل باللجم
ولا يفوت أمير الشعراء أحمد شوقي (1285 1351هـ/ 1868 1932م) أن يتوجه إلى كل الناس بنصائحه الرمضانية، يستنكر على من يصوم عن الطعام فقط، ويدعوه إلى التخلي عن العيوب والآثام، فيقول:
يا مديم الصوم في الشهر الكريمصم عن الغيبة يومـا والنميـم
ويقول أيضا:
وصلِّ صلاة من يرجو ويخشىوقبل الصوم صم عن كل فحشا
ويقول الشاعر العراقي الكبير معروف الرصافي (1294 1364هـ/ 1877 1945م):
ولو أني استطعت صيام دهريلصمت فكان ديدنـي الصيـام
ولكني لا أصوم صيـام قـومتكاثر في فطورهـم الطعـام
إذا رمضان جاءهـم أعـدوامطاعم ليس يدركها انهضـام
وقالوا يا نهـار لئـن تجعنـافإن الليـل منـك لنـا انتقـام
ويقول تميم الفاطمي (337 374هـ/ 948 – 984م وهو أمير كان أبوه صاحب الديار المصرية والمغرب، له ديوان مطبوعة) ذاكرًا بعض فضائل شهر الصوم، متمنيا أن يكون العمر كله رمضان:
شهر مفترض الصوم الذي خلصتفيه الضمائر بالإخلاص في العمل
صوم وبر ونسـك فيـك متصـلبصالح وخشـوع غيـر منفصـل
يا ليت شهرك حول غير منقطـعوليت ظلـك عنـا غيـر منتقـل
أما الشاعر السعودي محمد علي السنوسي فيتحفنا بقصيدة شعرية رائعة عن رمضان، يقول في أبيات منها:
رمضان يا أمل النفـوسالظامئات إلـى السـلام
يا شهر بل يا نهر ينهـلمـن عذوبتـه الأنــام
طافت بك الأرواح سابحةكـأسـراب الـحـمـام
رمضان نجوى مخلـصللمسلمـيـن وللـسـلام
أن يلـهـم الله الـهـداةالرشد في كـل اعتـزام
كما يصوره الشاعر محمود حسن إسماعيل (ولد في 2 يوليو 1910 وتوفي في 25 إبريل 1977م) ضيفًا عزيزًا قد حل
أضيف أنت حل على الأناموأقسم أن يحيـا بالصيـام
قطعت الدهر جوابـا وفيـايعود مزاره في كـل عـام
تخيم لا يحد حمـاك ركـنفكل الأرض مهـد للخيـام
ورحت تسن للأجواء شرعامن الإحسان علوي النظـام
بأن الجوع حرمان وزهـدأعز من الشراب أو الطعام
ويقول الشاعر السوري عمر بهاء الدين الأميري (وُلد 1336هـ) في ديوانه "قلب ورب":
قالوا: سيتعبـك الصيـاموأنت في السبعين مضنى
فأجبت: بل سيشـد مـنعزمي ويحبو القلب أمنا
ذكرا وصبـرا وامتثـالاللـذي أغنـى وأقـنـى
ويمدني روحا وجسمـابالقوى معنـى ومبنـى
" رمضان " عافية فصمهتقـى، لتحيـا مطمئنـا
لم يدع المسلمون قدوم رمضان يمر وكأنه لم يـأت...ولم يك عنه بناسين ومتغاضين..بل نراهم يتحينون الفرص في إستقباله ويحسنون إستقباله ودوامه...ومن يم يقل شعرًا في قدوم خيراته...يسجع نثرًا في سرد نعماته...
وهنا أنقل إليكم بعض ما نظموا شعرًا في رمضان الحبيب وصومه...
ابن دراج القسطلي (347 421/ 9581030م)، وهو شاعر من أهل (قسطلة دراج)، قال عنه الثعالبي: كان في بالأندلس كالمتنبي بالشام..يقول في وداع شعبان، وتنويهًا على مقدم رمضان:
فلئن غنمت هنـاك أمثـال الدُمـىفهنا بيوت المسك فاغنـم وانتهـب
تحفا لشعبـان جـلا لـك وجهـهعوضا من الورد الذي أهدى رجب
فاقبـل هديتـه فقـد وافـى بهـاقدرا إلى أمد الصيـام إذا وجـب
واستوف بهجتها وطيـب نسيمهـافإذا دنا رمضان فاسجد واقتـرب
ويقول مؤيد الدين الشيرازي (390 470هـ/ 999 1077م):
ورحمـة ربنـا فينـا تجـلـتوذاك الفضل مـن رب رحيـم
وليس سواه يسـأل عـن نعيـمإذا وقـع السـؤال عـن النعيـم
أتى رجب يؤمم منك شمس الســعـادة بدرهـا بـدر العـلـوم
ويأتي بعده شعبان شهـر النـبــي الطاهـر الطهـر الكريـم
وشـهـر الله يتـلـوه وكــليدل على أخـي شـرف جسيـم
يقول الشاعر الأندلسي ابن الصباغ الجذامي احتفالا بمقدم هلال رمضان:
هذا هلال الصوم من رمضانبالأفق بان فلا تكن بالوانـي
وافاك ضيفا فالتزم تعظيمـهواجعل قراه قـراءة القـرآن
صمه وصنه واغتنـم أيامـهواجبر ذما الضعفاء بالإحسان
ويقول الشاعر العراقي عبود الطريحي (1285 1328ه):
أقبل شهر رمضان قم واستعدلصومه مع التقى والصـلاح
شهر به الرحمة قد أنزلـتوكل خير للتقـى فيـه لاح
أحــب لله بــأن تـكـونتلاوة القرآن عنـد الصبـاح
دع الملاهي عنك وادع بـهدعا النهار ودعـا الافتتـاح
أما أديب العربية المصري مصطفى صادق الرافعي (1298 1356هـ/ 1881 1937م) فنجده يعبر عن إحساسه بحلول الشهر الكريم بقوله:
فديتك زائراً فـي كـل عـامتحيـا بالسلامـة والـسـلامِ
وتُقْبِلُ كالغمام يفيـض حينـاًويبقـى بعـده أثـرُ الغمـامِ
وكم في الناس من كلفٍ مشوقٍإليك وكـم شجـيٍ مُستهـامِ
ونقرأ للأديب الكبير الشاعر عبد القدوس الأنصاري رحمه الله (1403هـ) باقة شعرية جميلة يرحب فيها برمضان، ويصفه بأنه بشرى للقلوب الظامئة وربيع الحياة البهيج إذ يقول:
تبديـت للنفـس لقمانهـالـذاك تبنتـك وجدانهـا
وتنثر بين يديك الزهـورتحييك إذ كنـت ريحانهـا
فأنت ربيع الحياة البهيـجتنضر بالصفـو أوطانهـا
وأنت بشير القلوب الـذييعرفهـا الله رحمانـهـا
فأهلاً وسهلاً بشهر الصياميسل من النفس أضغانهـا
وللشاعر محمد إبراهيم جدع قصيدة شعرية ترحيبية برمضان، يصفه فيها بخير الشهور، ولياليه بأنها مجالس للذكر وترتيل للقرآن، وفيه تتنزل الرحمات من الله العزيز المنان، ويقول فيها:
رمضان يا خير الشهوروخير بشرى في الزمان
ومطالع الإسعاد ترفـلفـي لياليـك الحسـان
ومحافل الغفران والتقوىتفـيـض بـكــل آن
ومجالس القرآن والذكرالجليـل أجـل شــان
ويقول عبد الله محمد القحطاني ناصحًا مرشدًا:
حصن صيامك بالسكوت عن الخناأطبـق علـى عينيـك بالأجفـان
لا تمش ذا وجهين من بين الورىشر البريـة مـن لـه وجهـان
ويقول الشاعر المغربي حمدون بن الحاج السلمي (1174 1232هـ/ 1760 1817م) في استقبال رمضان:
وإن أتى رمضان واصطفيت لـهفاخلع ثياب الهوى وقم على قـدم
هـذا زمانـك مقبـل ومبتـسـمبكـل خـيـر تلـقـه بمبتـسـم
وصنه عن كل ما يرديه من حرمولتعكس النفس عكس الخيل باللجم
ولا يفوت أمير الشعراء أحمد شوقي (1285 1351هـ/ 1868 1932م) أن يتوجه إلى كل الناس بنصائحه الرمضانية، يستنكر على من يصوم عن الطعام فقط، ويدعوه إلى التخلي عن العيوب والآثام، فيقول:
يا مديم الصوم في الشهر الكريمصم عن الغيبة يومـا والنميـم
ويقول أيضا:
وصلِّ صلاة من يرجو ويخشىوقبل الصوم صم عن كل فحشا
ويقول الشاعر العراقي الكبير معروف الرصافي (1294 1364هـ/ 1877 1945م):
ولو أني استطعت صيام دهريلصمت فكان ديدنـي الصيـام
ولكني لا أصوم صيـام قـومتكاثر في فطورهـم الطعـام
إذا رمضان جاءهـم أعـدوامطاعم ليس يدركها انهضـام
وقالوا يا نهـار لئـن تجعنـافإن الليـل منـك لنـا انتقـام
ويقول تميم الفاطمي (337 374هـ/ 948 – 984م وهو أمير كان أبوه صاحب الديار المصرية والمغرب، له ديوان مطبوعة) ذاكرًا بعض فضائل شهر الصوم، متمنيا أن يكون العمر كله رمضان:
شهر مفترض الصوم الذي خلصتفيه الضمائر بالإخلاص في العمل
صوم وبر ونسـك فيـك متصـلبصالح وخشـوع غيـر منفصـل
يا ليت شهرك حول غير منقطـعوليت ظلـك عنـا غيـر منتقـل
أما الشاعر السعودي محمد علي السنوسي فيتحفنا بقصيدة شعرية رائعة عن رمضان، يقول في أبيات منها:
رمضان يا أمل النفـوسالظامئات إلـى السـلام
يا شهر بل يا نهر ينهـلمـن عذوبتـه الأنــام
طافت بك الأرواح سابحةكـأسـراب الـحـمـام
رمضان نجوى مخلـصللمسلمـيـن وللـسـلام
أن يلـهـم الله الـهـداةالرشد في كـل اعتـزام
كما يصوره الشاعر محمود حسن إسماعيل (ولد في 2 يوليو 1910 وتوفي في 25 إبريل 1977م) ضيفًا عزيزًا قد حل
أضيف أنت حل على الأناموأقسم أن يحيـا بالصيـام
قطعت الدهر جوابـا وفيـايعود مزاره في كـل عـام
تخيم لا يحد حمـاك ركـنفكل الأرض مهـد للخيـام
ورحت تسن للأجواء شرعامن الإحسان علوي النظـام
بأن الجوع حرمان وزهـدأعز من الشراب أو الطعام
ويقول الشاعر السوري عمر بهاء الدين الأميري (وُلد 1336هـ) في ديوانه "قلب ورب":
قالوا: سيتعبـك الصيـاموأنت في السبعين مضنى
فأجبت: بل سيشـد مـنعزمي ويحبو القلب أمنا
ذكرا وصبـرا وامتثـالاللـذي أغنـى وأقـنـى
ويمدني روحا وجسمـابالقوى معنـى ومبنـى
" رمضان " عافية فصمهتقـى، لتحيـا مطمئنـا