بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير كلمة [size=37]حم[/size] في القرآن الكريم
بحثت عن تفسير المفسرين لحرفي حم و لما قارنت كل ما جاءوا به و بعد التأمل كثيرا لاحظت أن هناك اختلاف كثير عندهم حول تفسير هاته الكلمة ((حم)).
فقبل كل شيء إنني أتساءل لماذا كل هذا الاختلاف، فمن يا ترى قوله صحيح و من قوله خطأ من بين هؤلاء المفسرين الذين يعتبرون علماء الأمة الإسلامية ليومنا هذا.
و من ما لا شك فيه هو أنه إذا تواجد الخطأ فإنه من المؤكد وجود أخطاء أخرى
في تفاسيريهم. و من بين أهم ما قيل عن حرفين حم لكل من المفسرين و في السبع السور التي تبدأ ب حم عند كل من :القرطبي الطبري الجلالين ابن كثير و السعدي وأيضا عن من استندوا إلى أقوالهم و بكل خلاصة كي لا يكون المقال طويل، تكرر هذا :
1ـ قال القرطبي: (إسم من أسماء الله تعالى و هي مفاتيح خزائن ربك، إسم من أسماء الله تعالى أقسم بها، بدأ أسماء و فواتح السور، قرب نصره لأوليائه،
حم مبتدأ).
2ـ و من أهم ما قاله الطبري: (هو حروف مقطعة من اسم الله الذي هو الرحمن الرحيم، اسم من أسماء الله و قسم).
3ـ و من أهم ما قاله الجلالين: (الله أعلم بمراده).
4 ـ و من أهم ما قاله ابن كثير: (لكل شيء لباب و لباب القرآن الحواميم أي جمع حم، هي مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها لله، هي أسماء السور،اسم من أسماء الله تعالى، إسم الله الأعظم، فواتيح افتتح الله بها القرآن).
5ـ و من أهم ما قاله السعدي:
سبق الكلام على الحروف المتقطعة في أول سورة البقرة و لما نعود لسورة البقرة
نجده يقول عن كل الحروف المتقطعة: (وأما الحروف المقطعة في أوائل السور, فالأسلم فيها, السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي, مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثا بل لحكمة لا نعلمها).
و أنا شخصيا أجد تفسير السعدي أصدق لكونه اعترف بجهلها و فضل السكوت بدل الخوض في ما لا يعلمه.
أما الآخرون فإنني أستسخر منهم و كنت أفضل أن يعترفوا بجهلهم للتفسير الصحيح لهذين الحرفين و حبذا لو قالوا ما قاله السعدي العلم لله. فهم أخذوا و تحملوا مسؤولية ما فسروه لأن الكثير من اعتمدوا على أقوالهم و أخذوا بها فإنهم بريئين كما يقول المثل العراقي (( دبها في رأس عالم و اخرج منها سالم)) أي ضع المسؤولية على رأس العالم و على عاتقه و اخرج من الأمر سالما إذا ما كان هنالك خطأ في القرار.
أما الآن سأفسر لكم حرفي حم:
فالحاء تعني حفيد
و الميم تعني محمد (ص)
ف حم تعني حفيد محمد التفسير الذي لم يصل إليه أي عالم من علماء المسلمين كافة لحد يومنا هذا و كما يقول لنا الله عزوجل:
((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)) في الآية 7 من سورة آل عمران. و أيضا يقول سبحانه و تعالى:
((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)) في الآية 43 من سورة النحل و الآية 7 من سورة الأنبياء.
و إنني لست من مستوى من ذكرهم الله في هاته الآيات لكنني استمد علمي عن كمثل هؤلاء الناس الذي يمتلكون العلم و الذين بفضلهم تستنير الطريق و ينشر العدل و القسط الرخاء بين سكان الأرض و هم من سيجعلهم الله الوارثين عليها.
و هم من حاربهم حكام الأرض الفاسدين فهم يعرفونهم بل يعرفون حفيد محمد كما يعرفون أبنائهم فما داموا مصرين على حربهم له فلن ينجحوا و سوف نرى جميعا كيف ستكون عاقبة الأمور لأن حربهم له كحربهم مع الله و هل من غالب إلا وجه رب الكون فاللهم اجعلنا من الفائزين.
للكاتب شهيد لحسن امباركي باريس في 20/04/2020.