فضل بعض سور القرآن الكريم
فضائل سور القرآن
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله ، عليه من ربه أفضل صلاة وأزكى سلام . . وبعد :
فهذه باقة عطرة من فضائل القرآن ، وفضائل الأقوال ، أسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .
فضائل بعض سور وآيات القرآن الكريم :
[1] سورة الفاتحة :
روى القرطبي في تفسيره قال : عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ] ( حسن ) .
عن أبي سعيد بن المعلى قال : [ كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال : (( ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ( الأنفال24 ) ، ثم قال : إني لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد )) ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قال : "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ] ( البخاري ) .
وروى بن كثير في تفسيره قال : عن بن عباس قال : [ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفاً منه إلا أوتيته ] ( مسلم والنسائي ) .
[2] سورة البقرة :
روى القرطبي في جامعه قال : عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ] ( مسلم ) . والبطلة أي السحرة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال : [ لا تجعلوا بيوتكم مقابر لأن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ] ( مسلم والترمذي والنسائي ) .
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ))؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم )) ؟ قال قلت : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } فضرب في صدري وقال : (( ليهنك العلم يا أبا المنذر )) ] (مسلم ) .
عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، وذكر قصة وفيها : فقلت يا رسول الله ، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : (( ما هي )) ؟ قلت قال لي : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شيء على الخير . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة )) ؟ قال : لا ، قال : ذاك شيطان ] ( البخاري ) .
وعن أبي مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ] ( مسلم ) . وتبدأ الآية بقوله تعالى : { آمن الرسول بما انزل إليه من ربه . . . } إلى آخر السورة .
ومعنى كفتاه : أي حفظتاه من كل سوء ، أو أغنتاه في الأجر عن قراءة غيرهما ، وقيل كفتاه من قيام الليل .
وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ( البقرة 163 ) ، { الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ( آل عمران 1 ) ( الترمذي وأبو داود وابن ماجة وهو حسن ) .
[3] سورة آل عمران :
عن النواس بن سمعان الكلابي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ـ وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد ، قال: كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما ] ( مسلم ) .
وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران ] ( مسلم ) .
[4] سورة الكهف :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال ] وفي رواية : [ من أخر الكهف ] ( مسلم ) .
[5] سورة تبارك :
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي : { تـبـارك الـذي بـيـده الـمـلـك } ]
( أبو داود والترمذي وقال حديث حسن ) .
[6] سورتا الزلزلة و الكافرون :
عن بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ { إذا زلزلت } تعدل نصف القرآن ، و { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ، و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن ] ( رواه الترمذي وقال الألباني صحيح دون فضل ( زلزلت ) ) .
[7] سورة الإخلاص :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ، قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ] ( مسلم ) .
وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ { قل هو الله أحد } فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : [ سلوه لأي شيء يصنع ذلك ] فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أخبروه أن الله يحبه ] ( مسلم ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ : { قل هو الله أحد } يُرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، وكان الرجل يتقالها ( يعتقد أنها قليلة ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ] ( البخاري).
[8] سورتا المعوذتين :
عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ألم تر آيات أنزلت اليوم لم يُرَ مثلهن قط : { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ( مسلم ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان ، وعين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا ، أخذ بهما وترك ما سواهما ] ( الترمذي وقال حديث حسن ) .
ثانياً / فضائل بعض الأقوال :
1- فضل التهليل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، إلا رجل عمل أكثر منه ] ( البخاري ومسلم ) .
2-فضل التسبيح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ] ( البخاري ومسلم ) . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن عزوجل " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " ] ( مسلم ) . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله اكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ] ( مسلم ) .
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : [ يسبح مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة ، ويحط عنه ألف خطيئة ] ( مسلم ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : [ أحب الكلام إلى الله تعالى أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ] ( صحيح الكلم الطيب ) .
3- فضل الذكر :
سبق بيان ذلك في بداية الكتاب . ونزيد في ذلك قليلاً لمزيد الفائدة .
قال تعالى : { ولذكر الله أكبر } ( العنكبوت 45 ) ، وقال تعالى : { واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون } ( الجمعة 10 ) ،
وقال تعالى : { والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً } ( الأحزاب 35 ) ، وعن أبي هريرة
رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ] ( متفق عليه ) . وعنه رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرين الله
كثيراً والذاكرات ] ( مسلم ) . وعن عبد الله بن بشر رضي الله عنه ، أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد
كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به قال : [ لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ] ( الترمذي وهو حسن انظر رياض
الصالحين ص405 بتحقيق الألباني رحمه الله ) .
4-فضل الاجتماع على تلاوة كتاب الله تعالى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ . . . وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ] ( مسلم ) .
5- فضل لا حول ولا قوة إلا بالله :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : " قل لا حول ولا قوة إلا بالله " ] ( صحيح الكلم الطيب ) .
6- فضل الاستغفار :
عن بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ( ثلاثاً ) غفرت له ذنوبه وإن كان فاراً من الزحف ]
( رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ) .
وعن عبيد الله بن بشر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ] ( صحيح بن ماجة 3093 )
فضائل سور القرآن
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله ، عليه من ربه أفضل صلاة وأزكى سلام . . وبعد :
فهذه باقة عطرة من فضائل القرآن ، وفضائل الأقوال ، أسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .
فضائل بعض سور وآيات القرآن الكريم :
[1] سورة الفاتحة :
روى القرطبي في تفسيره قال : عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ] ( حسن ) .
عن أبي سعيد بن المعلى قال : [ كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال : (( ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ( الأنفال24 ) ، ثم قال : إني لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد )) ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قال : "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ] ( البخاري ) .
وروى بن كثير في تفسيره قال : عن بن عباس قال : [ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفاً منه إلا أوتيته ] ( مسلم والنسائي ) .
[2] سورة البقرة :
روى القرطبي في جامعه قال : عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ] ( مسلم ) . والبطلة أي السحرة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال : [ لا تجعلوا بيوتكم مقابر لأن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ] ( مسلم والترمذي والنسائي ) .
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ))؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم )) ؟ قال قلت : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } فضرب في صدري وقال : (( ليهنك العلم يا أبا المنذر )) ] (مسلم ) .
عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، وذكر قصة وفيها : فقلت يا رسول الله ، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : (( ما هي )) ؟ قلت قال لي : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شيء على الخير . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة )) ؟ قال : لا ، قال : ذاك شيطان ] ( البخاري ) .
وعن أبي مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ] ( مسلم ) . وتبدأ الآية بقوله تعالى : { آمن الرسول بما انزل إليه من ربه . . . } إلى آخر السورة .
ومعنى كفتاه : أي حفظتاه من كل سوء ، أو أغنتاه في الأجر عن قراءة غيرهما ، وقيل كفتاه من قيام الليل .
وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ( البقرة 163 ) ، { الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ( آل عمران 1 ) ( الترمذي وأبو داود وابن ماجة وهو حسن ) .
[3] سورة آل عمران :
عن النواس بن سمعان الكلابي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ـ وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد ، قال: كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما ] ( مسلم ) .
وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران ] ( مسلم ) .
[4] سورة الكهف :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال ] وفي رواية : [ من أخر الكهف ] ( مسلم ) .
[5] سورة تبارك :
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي : { تـبـارك الـذي بـيـده الـمـلـك } ]
( أبو داود والترمذي وقال حديث حسن ) .
[6] سورتا الزلزلة و الكافرون :
عن بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ { إذا زلزلت } تعدل نصف القرآن ، و { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ، و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن ] ( رواه الترمذي وقال الألباني صحيح دون فضل ( زلزلت ) ) .
[7] سورة الإخلاص :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ، قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ] ( مسلم ) .
وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ { قل هو الله أحد } فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : [ سلوه لأي شيء يصنع ذلك ] فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أخبروه أن الله يحبه ] ( مسلم ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ : { قل هو الله أحد } يُرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، وكان الرجل يتقالها ( يعتقد أنها قليلة ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ] ( البخاري).
[8] سورتا المعوذتين :
عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ألم تر آيات أنزلت اليوم لم يُرَ مثلهن قط : { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ( مسلم ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان ، وعين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا ، أخذ بهما وترك ما سواهما ] ( الترمذي وقال حديث حسن ) .
ثانياً / فضائل بعض الأقوال :
1- فضل التهليل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، إلا رجل عمل أكثر منه ] ( البخاري ومسلم ) .
2-فضل التسبيح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ] ( البخاري ومسلم ) . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن عزوجل " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " ] ( مسلم ) . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله اكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ] ( مسلم ) .
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : [ يسبح مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة ، ويحط عنه ألف خطيئة ] ( مسلم ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : [ أحب الكلام إلى الله تعالى أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ] ( صحيح الكلم الطيب ) .
3- فضل الذكر :
سبق بيان ذلك في بداية الكتاب . ونزيد في ذلك قليلاً لمزيد الفائدة .
قال تعالى : { ولذكر الله أكبر } ( العنكبوت 45 ) ، وقال تعالى : { واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون } ( الجمعة 10 ) ،
وقال تعالى : { والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً } ( الأحزاب 35 ) ، وعن أبي هريرة
رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ] ( متفق عليه ) . وعنه رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرين الله
كثيراً والذاكرات ] ( مسلم ) . وعن عبد الله بن بشر رضي الله عنه ، أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد
كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به قال : [ لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ] ( الترمذي وهو حسن انظر رياض
الصالحين ص405 بتحقيق الألباني رحمه الله ) .
4-فضل الاجتماع على تلاوة كتاب الله تعالى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ . . . وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ] ( مسلم ) .
5- فضل لا حول ولا قوة إلا بالله :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : " قل لا حول ولا قوة إلا بالله " ] ( صحيح الكلم الطيب ) .
6- فضل الاستغفار :
عن بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ( ثلاثاً ) غفرت له ذنوبه وإن كان فاراً من الزحف ]
( رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ) .
وعن عبيد الله بن بشر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ] ( صحيح بن ماجة 3093 )