تمسك بيده محاولاً العبور نحو الضفة الأخرى الآمنة,
وما إن تصل إليها حتى يبتعد عنك , دون
أن ينتظرك أو ينظر إليك بامتنان حال هذ الشخص كحال
العديد من الأشخاص الذين يحيطون بنا , ونتعامل معهم
في حياتنا اليوميه المتسارعة التى غلبت عليها المصالح
هشة علاقتنا الأجتماعية هذه الأيام , سرعان ما تتفتت
على صخرة الواقع أو لدى الاصطدام بحاجز حتى وإن يكون وهميا
تعتقد لديك أصدقاء أوفياء , وما إن تلتفت حولك
ذات مرة لتكتشف أنك وحدك وتفصلك المسافات ببعدها
الأنساني عنهم تذكر بخيبة أنك عندما كنت تنحي
احترماًلهم , كانو يتسلقون على ظهرك الذي كسرته الأيام
القاسية والذي لم يعد قادراًعلى احتمالك أنت .
حينما تضيق بك الدروب رغم وسعها لا تجد إلا الصديق الوفي
الذي يقف بجانبك محاولاً أن يشق لك الطريق , ويساعدك على
رؤية الجانب المضيء من القمر , دون أن ينتظر منك المنفعه
التى باتت بوصلة تتحكم بمعظم علاقتنا هذه الأيام التي
شوهتها الحياة المادية والمصالح الفردية والمشاعر
السلبية المرتبطة بالأنانية والوصولية الصداقة شيء
ثمين وقيمة إنسانية عظيمة بين الزوجين , بين الأبناء
وأفراد الأسرة , وبين من نتواصل معهم في مسرح الحياة اليومية .
فهل نحافظ عليها بدون رتوش ؟
الصديق الحقيقي مرآة للنفس , يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت .
الصديق الحقيقي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك , وهو
الذي يعاتبك لحرصه عليك والصداقة.. مشاركة ومصارحة وتقارب
فهل لدينا أصدقاء حقيقيون أم مزيفون , سرعان ما يتناثرون ؟
اعتقد انهم اصبحوا عمله نادرة
هـــمـــســـه
" العلاقات الجيدة رأسمالك الحقيقي , والحسابات الجيدة تصنع الأصدقاء "