صدفة

مثل كل يوم اقطع طريقي التي احبت في هدوئي

لم تمل يوما من صمتي...و تساءلت كثيرا عن حيرتي..

و تمنت لو ان الناس جميعا صاروا مثلي

في داك اليوم كانت شاهدة على صدفتي

نداء تخلل مسامعي... ورعشت سرت في جسدي..

صوت زلزل كياني...ودكرني بخيبة املي

اردت اتمام خطوتي ...و تجاهل ندائي...و لكن فضولي منعني...

التفت و كنت واثقا من التفاتتي...

ففي عينيك شاهدت غرورا اعدك انه سينتهي

دنوت مني و بدات عبارات الحنين ترتمي

رسمت على شفتي ابتسامة لاغيض الواقف امامي

رغم صعوبة الامر نجحت و باتقان في خطتي

تركتك تتحدث و تبرر و لكن دون اي اهتمام مني

نعتني بالقاسية فلا تقلق فقد كنت انت مدرستي

قلت اني انانية احييك فهكدا اصبح اسلوبي

رجوت مني نسيان الماضي...لا تحلم فلا يمكنك نزع جزء مني

لم تستسلم ابدا و اردت احتضاني...حتى تتاكد من ضعفي و هزيمتي

و حتى يتسنى لك من جديد خداعي

تدكرت وعدي بانك ستندم على عدابي

و قلت لك كفاك ملاحقتي ...فقد اصبح لي الان حاضري

و انت لم تعد سوى نقطة سوداء في داكرتي...و مع مرور الايام ستنجلي...

بدات تتراجع للوراء غير مصدق كلامي

و قلت لست انت من كنت حبيبتي

تركتك مدهولا و اتممت مسيرتي

فلم تلاحظ توثري و دمعتي سوى رفيقتي

التي اضحت تفهم الان سر حيرتي