يبقى اللاعب زين الدين زيدان، ابن إحدى العائلات الجزائرية المهاجرة، الرياضي الأكثر شعبية في وطنيه فرنسا والجزائر. قنطرة تعرّف به
أفاد استطلاع للرأي أجري مؤخرا بأن زين الدين زيدان، يعتبر أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا في الـ 50 سنة الأخيرة
لقد كانت بدايات ذلك في لكاستيان La Castellane وهي ضاحية مقفرة من ضواحي مدينة مرسيليا حيث ولد زين الدين زيدان كواحد من خمسة أطفال لعائلة جزائرية مسلمة من المهاجرين نشأ وترعرع في ظلها.
وأظهر زين الدين براعة مميزة في طريقة تعامله مع الكرة حتى أثناء طفولته حينما كان يلعب مع أقرانه في الشوارع، وسريعا ما لفت الشاب الصغير انتباه الباحثين عن أصحاب البراعة المميزة. وفي الرابعة عشر من عمره أدخل زين الدين إلى معهد كرة القدم بسكن داخلي في مدينة كان، وما هي إلا ثلاث سنوات حتى بدأ بعدها يلعب ضمن فريق كان في الفريق الفرنسي الأول.
من لاعب كرة في الضاحية إلى لاعب كرة قدم عالمي
حاز زين الدين في تلك المرحلة من تطوره على دعم عائلته بشكل خاص:
"إنني أدين بالشكر لأهلي في كل ما أصبحت"، هذا ما يقوله زين الدين زيدان في هذا الخصوص. ويتحدث بفخر واعتزاز عن والده إسماعيل، الذي تعلم منه الصفات الحسنة والجدية والأخلاق.
وفي معرض حديثه لصحيفة "Journal du Dimanche جورنال دي ديمانج " يقول زين الدين "إنني مسلم ولكني لا أمارس العبادة، كما أنني فخور بوالدي، الذي مارس العبادة طيلة حياته".
وبفضل مبادرة من والديه أقام زين الدين زيدان لدى عائلة في كان من أجل التدرب على كرة القدم. ومنذ ذلك الحين بدأت قصة نجاح زين الدين زيدان:ففي عام 1992 انتقل من فريق كان إلى نادي كرة القدم جيروندين بوردو Girondins Bordeaux الذي وصل معه إلى بطولة كرة القدم الأوروبية. وتابع زين الدين زيدان مسيرته على خطى اللاعب الفرنسي الكبير ميشيل بلاتينيi وحاز على اعتراف بقدراته المميزة بشكل خاص في عام 1994 في المباراة ضد جمهورية التشيك، حيث تمكن زين الدين زيدان الذي دخل الملعب في الدقيقة 62 من تسجيل هدفين حيث أصبحت النتيجة 2 مقابل 2 بعد أن كانت 2 مقابل 0 لصالح الفريق التشيكي.
على خطى ميشيل بلاتيني
وسريعا ما احتفل هواة ومحبو كرة القدم في فرنسا بنجاحاتهم: فقد فاز زين الدين زيدان في الأعوام 1997 و1998 مع نادي كرة القدم العريق جوفينتوس تورين ، الذي تعاقد معه في عام 1996، على البطولة الإيطالية.
وعلى أثر النصر الباهر الذي حققه الفريق الفرنسي ضد البرازيل ضمن ألعاب بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 1998 تم تتويج زيدان كلاعب كرة القدم في أوروبا لتلك السنة بلا منازع.
أما فيما يتعلق بدوره في ضمن نادي ريال مدريد، الذي يرتبط معه بعقد حتى 2007، فقد فاز زين الدين زيدان معه بمباريات بطولة أوروبا السنوية Champions-League وكذلك سوبر كاب Supercup.
زيدان أو "زيزو" ("الهرة البيضاء")، كما يدعوه عشاقه ومحبيه، لا يمتاز فقط بخفته وسيطرته على الكرة، وهو الشيء الذي يخدع به الخصوم على الدوام ويوصل الكرة إلى الهدف، وإنما أيضا وبشكل خاص إلمامه التام لما يدور في الملعب وتركيزه على اللعب وهدوئه على أرض الملعب.
ومن ميزات زيدان أنه لا يتعامل بردود الفعل مع محاولات الخصم الاستفزازية، ويحافظ على هدوئه مركزا على الكرة حتى آخر لحظة من المباراة، كما بين ذلك مؤخرا وبشكل باهر في المباراة ضد بريطانيا في البرتغال.
نشاط في خدمة الجزائر
عندما هز قبل أكثر من عام زلزال الجزائر شعر زيدان بالمسئولية الملقاة على عاتقه تجاه بلده وأهله، وأعلن أمام ممثلي الصحافة والاعلام الاسبان قلقه حول ما آلت إليه أوضاع ذويه في فريق الجزائر:
"إنني لا أستطيع بعد الزلزال الذي حل بالجزائر التركيز على كرة القدم إنني لا أستطيع الاتصال مع عائلتي، لأن خطوط الهاتف في بلدي معطلة بالكامل. إنني قلق جدا على الأوضاع هناك."
وأقام زيدان مباراة خيرية في مسقط رأسه مرسيليا عاد مدخولها لمصلحة المتضررين من الزلزال في الجزائر، أطلق عليها اسم Coup de coeur.
وبالرغم من نشاطه لمصلحة الناس في الجزائر فلم يقم زيدان حتى هذا اليوم بتحديد أي موقف من أي موضوع سياسي في الدولة المغاربية – وكذلك حول فرنسا.
وفي مرة واحد فقط كسر زيدان صمته، عندما قام رئيس الحزب اليميني المتطرف الجبهة الوطنية لوبان بوصف لاعب كرة القدم البالغ من العمر 31 عاما مستثنيا إياه من حملته المعادية للأجانب بأنه، أي زين الدين زيدان، "إبن فرنسا – الجزائر"، حيث رد زيدان عليه وبشكل واضح ودون مجاملات: بأنه وبالتأكيد لا يلعب للوبان.
الصورة المرفقة
--------------------
أفاد استطلاع للرأي أجري مؤخرا بأن زين الدين زيدان، يعتبر أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا في الـ 50 سنة الأخيرة
لقد كانت بدايات ذلك في لكاستيان La Castellane وهي ضاحية مقفرة من ضواحي مدينة مرسيليا حيث ولد زين الدين زيدان كواحد من خمسة أطفال لعائلة جزائرية مسلمة من المهاجرين نشأ وترعرع في ظلها.
وأظهر زين الدين براعة مميزة في طريقة تعامله مع الكرة حتى أثناء طفولته حينما كان يلعب مع أقرانه في الشوارع، وسريعا ما لفت الشاب الصغير انتباه الباحثين عن أصحاب البراعة المميزة. وفي الرابعة عشر من عمره أدخل زين الدين إلى معهد كرة القدم بسكن داخلي في مدينة كان، وما هي إلا ثلاث سنوات حتى بدأ بعدها يلعب ضمن فريق كان في الفريق الفرنسي الأول.
من لاعب كرة في الضاحية إلى لاعب كرة قدم عالمي
حاز زين الدين في تلك المرحلة من تطوره على دعم عائلته بشكل خاص:
"إنني أدين بالشكر لأهلي في كل ما أصبحت"، هذا ما يقوله زين الدين زيدان في هذا الخصوص. ويتحدث بفخر واعتزاز عن والده إسماعيل، الذي تعلم منه الصفات الحسنة والجدية والأخلاق.
وفي معرض حديثه لصحيفة "Journal du Dimanche جورنال دي ديمانج " يقول زين الدين "إنني مسلم ولكني لا أمارس العبادة، كما أنني فخور بوالدي، الذي مارس العبادة طيلة حياته".
وبفضل مبادرة من والديه أقام زين الدين زيدان لدى عائلة في كان من أجل التدرب على كرة القدم. ومنذ ذلك الحين بدأت قصة نجاح زين الدين زيدان:ففي عام 1992 انتقل من فريق كان إلى نادي كرة القدم جيروندين بوردو Girondins Bordeaux الذي وصل معه إلى بطولة كرة القدم الأوروبية. وتابع زين الدين زيدان مسيرته على خطى اللاعب الفرنسي الكبير ميشيل بلاتينيi وحاز على اعتراف بقدراته المميزة بشكل خاص في عام 1994 في المباراة ضد جمهورية التشيك، حيث تمكن زين الدين زيدان الذي دخل الملعب في الدقيقة 62 من تسجيل هدفين حيث أصبحت النتيجة 2 مقابل 2 بعد أن كانت 2 مقابل 0 لصالح الفريق التشيكي.
على خطى ميشيل بلاتيني
وسريعا ما احتفل هواة ومحبو كرة القدم في فرنسا بنجاحاتهم: فقد فاز زين الدين زيدان في الأعوام 1997 و1998 مع نادي كرة القدم العريق جوفينتوس تورين ، الذي تعاقد معه في عام 1996، على البطولة الإيطالية.
وعلى أثر النصر الباهر الذي حققه الفريق الفرنسي ضد البرازيل ضمن ألعاب بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 1998 تم تتويج زيدان كلاعب كرة القدم في أوروبا لتلك السنة بلا منازع.
أما فيما يتعلق بدوره في ضمن نادي ريال مدريد، الذي يرتبط معه بعقد حتى 2007، فقد فاز زين الدين زيدان معه بمباريات بطولة أوروبا السنوية Champions-League وكذلك سوبر كاب Supercup.
زيدان أو "زيزو" ("الهرة البيضاء")، كما يدعوه عشاقه ومحبيه، لا يمتاز فقط بخفته وسيطرته على الكرة، وهو الشيء الذي يخدع به الخصوم على الدوام ويوصل الكرة إلى الهدف، وإنما أيضا وبشكل خاص إلمامه التام لما يدور في الملعب وتركيزه على اللعب وهدوئه على أرض الملعب.
ومن ميزات زيدان أنه لا يتعامل بردود الفعل مع محاولات الخصم الاستفزازية، ويحافظ على هدوئه مركزا على الكرة حتى آخر لحظة من المباراة، كما بين ذلك مؤخرا وبشكل باهر في المباراة ضد بريطانيا في البرتغال.
نشاط في خدمة الجزائر
عندما هز قبل أكثر من عام زلزال الجزائر شعر زيدان بالمسئولية الملقاة على عاتقه تجاه بلده وأهله، وأعلن أمام ممثلي الصحافة والاعلام الاسبان قلقه حول ما آلت إليه أوضاع ذويه في فريق الجزائر:
"إنني لا أستطيع بعد الزلزال الذي حل بالجزائر التركيز على كرة القدم إنني لا أستطيع الاتصال مع عائلتي، لأن خطوط الهاتف في بلدي معطلة بالكامل. إنني قلق جدا على الأوضاع هناك."
وأقام زيدان مباراة خيرية في مسقط رأسه مرسيليا عاد مدخولها لمصلحة المتضررين من الزلزال في الجزائر، أطلق عليها اسم Coup de coeur.
وبالرغم من نشاطه لمصلحة الناس في الجزائر فلم يقم زيدان حتى هذا اليوم بتحديد أي موقف من أي موضوع سياسي في الدولة المغاربية – وكذلك حول فرنسا.
وفي مرة واحد فقط كسر زيدان صمته، عندما قام رئيس الحزب اليميني المتطرف الجبهة الوطنية لوبان بوصف لاعب كرة القدم البالغ من العمر 31 عاما مستثنيا إياه من حملته المعادية للأجانب بأنه، أي زين الدين زيدان، "إبن فرنسا – الجزائر"، حيث رد زيدان عليه وبشكل واضح ودون مجاملات: بأنه وبالتأكيد لا يلعب للوبان.
الصورة المرفقة
--------------------