ما أشبه اليوم بالبارحة وكأن التاريخ يعيد نفسه والزمن يرجع إلى الوراء حينما أعلن السيد محسن الحكيم بفتواه المعروفة عند كل العراقيين ألا وهي الشيوعية كفر وإلحاد ما كانت اعتباطية وغير مدروسة فقد شاهد السيد الأمين رحمة الله عليه خطر هذا الحزب على العقلية العراقية في تناميه ووسع رقعته المكانية في بلد تعداده آنذاك 6 مليون نسمة وصل أعضاء هذا الحزب إلى مليون عضو وخرجن الحزبيات بتظاهرات يرددن "بس هل الشهر ماكو مهر والقاضي انذبه بالنهر" صحيح ترتبت أثار سلبية على العراقيين آنذاك وانقلب أكثر الشباب بالتجائه إلى البعث إلا أن المرجعية الرشيدة كانت ترى حزب البعث اقل خطورة من الشوعيين على الشعب وقد حكم على هذا الشعب المسكين بالأشغال الشاقة المؤبدة من قبل هذه الأحزاب منذ الستينات إلى يومنا هذا وكانت الأحزاب المعروفة على الساحة العراقية آنذاك هم الشوعيين البعثيين الإخوان المسلمين الدعوة هم توائم في كل السلوكيات وهم السبب المباشر بكل السلبيات والماسي التي حصلت في هذا البلاد ولو أي شخص عاصر هذه الأحزاب ونظر ثاقبا في مسيرتهم لما اختلف مع هذا الرأي البعثيين عملوا تصفيات من قتل واغتيال للقادة الحقيقيين ليوصلوها إلى الطاغية صدام والشيوعيين انقلبوا على القادة الحقيقيون واغتالوا وقتلوا وشردوا الأنصار ليتسلمها الطاغية ابو داود والدعوة والإخوان نفس السلوك الطاغية المالكي والطاغية فلان وعلان ومما دعاني لهذه الكتابة خوفي على شعبي ان لا يدور بنفس الدائرة الضيقة بعد التجربة الفاشلة للأحزاب الإسلامية يرفع شعار دولة مدنية لتستحوذ الأحزاب المؤتلفة في قائمة التجمع أو الإتلاف المدني ليتسلم الشيوعي السلطة وهم يستنكفون من العلم العراقي لوجود اسم الله فيه ان قانون اجتثاث البعث بتدبير من الحزب الشيوعي وحزب الدعوة فقد آن الأوان ليشملهم هذا القانون أيضا لان جميعهم في النوايا سوى ولينقلب السحر على الساحر رحمة من الله على العراقيين والله أكبر.
للكاتب شهيد لحسن امباركي في 14/09/2015