يحكى أن فى سالف العصر والأوان أن حاكما عادل يحب شعبه وشعبه يحبه فكان لا يرد مظلمة لأحد من الشعب وقد اخترع وسيلة لإيصال الشكوى إليه وهى وضع جرس كبير في وسط المدينة، يتدلى منه حبل كبير يذهب إليه كل مظلوم ليشد الحبل فيرن الجرس ليسمعه الحاكم وينزل إلى الشاكي فيستمع لمشكلته لينصفه فورا. مضى وقت طويل لم يُسمع فيه رنين هذا الجرس لاستقامة أهل هاته البلدة التي أصبح العدل يرفرف على أرجائها. وذات يوم دق الجرس فأسرع الحاكم و تجمهر الناس ليروا من الشاكي.اندهش الجميع لما وجدوا حصانا هزيل الجسم يقضم حبل الجرس لأنه لم يجد ما يأكله إلا هذا الحبل المصنوع من فتيل الدوم. فَعُرف صاحب هذا الفرس الذي تخلى عنه من شدة بخله فأمر الحاكم بإحضاره فورا حيث أنصف هذا الحيوان أمام الملأ مجبرا صاحبه بالعناية به مع المراقبة المشددة من طرف حراس الحاكم.و هكذا ينتشر العدل لما يصر عليه و يسعى إليه من هو في قمة المجتمع ليصل حتى إلى الحيوان و إن أتى و لو بالصدفة إلا أنه كان محتاجا للعدالة فسمي هذا الجرس بجرس العدالة.
فكم أحب من الأسماء ما شابه اسمها و وافقه أو كان منه دانيا، و كم أحببت أيضا
أن يعلق جرس العدالة و التنمية في وسط كل قرية و مدينة من بلدنا الحبيب لنستمع جميعا لكثير و كثير من المظلومين و المستضعفين الذين كان لديهم أمل كبير جدا في حاكم الحكومة، حاكم العدالة و التنمية ليمسح صفحات الماضي الثقيلة و يفتح باب جديد لعصر وليد لم يعد ببعيد ليس معكم يا السيد بن كيران يا من فشلت لأنك كذبت علينا و خدعت ثقتنا بكم يا من اتخذتم الدين منهجا و خاطبتمونا بخطب أئمة المساجد لأنكم تعرفون جيدا أننا مؤمنون بالله و بكل من يسير في طريقه كما أظللتم و استخففتم بعقول البسطاء من الشعب فاعلموا أنكم لم تخادعوا إلا أنفسكم و لكن لا تشعرون. تركنا لكم الفرصة و هي الأخيرة و قلنا ربما يهديكم الله جل و على رغم أنني كنت من العارفين مسبقا كيف هي طرائقكم، فمتى تستشعرون يا السيد بن كيران أنت وحزبك أنني من القليلين جدا ممن يعرف أسراركم و التي سأفضحها لاحقا بعد أن أترك لكم مدة شهر لاستكمال سنة نعم سأنشر كيف نشأ حزبك، تكوينه و المشرف الأصلي الحقيقي عليه كما سأبين لكل من استغفلتهم دور حزبك و كيف أصبح يحكم في هذا الوقت الآني فاعلم و أنا أكتب هذه السطور أتماسك كي لا أكتب المزيد لأن كل كلمة أكتبها كافية لتبين طواياها للفاهم فلهذا أفضل و أصبر نفسي شهرا كاملا لاكتمال السنة من حكمكم لنرى عملكم. ففي ظرف الانتظار ها أنا أدق جرس الانذار لأناشدكم مرة أخيرة كي تحسنوا تدبير أمور هذه البلاد لأننا لم نرى أي شيء ملموس لحد الساعة فكم وعضناكم و إننا لنراكم كما هي عادتكم تجعلون أصابعكم في آذانكم لكي لا تسمعوا كلام المرشد الذي يحب العدالة و التنمية الحقيقية لشعبه و وطنه.
للكاتب شهيد لحسن امباركي في 24/10/2012.