قمامة عمرها 67 عام
تقمقمت من حفلة سكر ووئام
منتصف الليل و كانوا شعوبنا نيام
تلقفتها الدول العربية و وزعوا المهام
وأطرت بعد أن تمركزت بأوامر الحاخام
وسميت جامعة الدول التي شعوبها نيام
و اشترط اليهود أن يكون مركز الجامعة
دوما في بلد الأهرام
قمامة ولدت قمة بدستور و أحكام
و تعقد في الطوارئ حين لا تمتثل الحكام
لأوامر الأسياد أو بصحوة النيام
و يكون اجتماع الحكام في الظلام
ليسرقوا الكحل من عيون شعوبهم
و أكبر السراق يكون زعيما للأمة أو إمام
و يناط له بأوسمة من الذي نصبه
و يكون عندهم من أفضل الخدام
مخادعين شعوبهم
تباً لمن خان الأمانة
أولاد القمامة آكلين السحت أولاد الحرام
يكرمون بما لا يملكون من خيراتنا
لأحزابهم
ليوهمونا بأنهم من نسل الكرام
يتقاتلون على المناصب يتآمرون
بعضا يأكل بعضا يتزاحمون على الفريسة
و ترى واحدهم ازدحام
ذئاب ذباب متوافرون بالنعيم و الرخاء
وليس لهم وجود بالشدة و أيام البلاء
و ينقلبون جميعهم أقزام
آه و ويلاه من قمة الأقزام
و جامعة لن تجتمع إلا على مؤامرة
يحوكها الأصنام
لا و لن ينجزوا الوحدة
و ما أن تتنفس الحرية في الشعوب
تقتل خنقا شنقا أو إعدام
و يدعون كذبا بمحبة السلام
و كشف عن عوراتهم أجهلهم
من وضعوا الفأس برأسه قائدهم المقدام
فكم رقصوا له و غنوا
صدام كل العرب و العرب من صدام
فهم نفسهم قتلوا من غنوا له
قطيع من الأغنام
يا قمة الأوهام و الأحلام
سترجعين إلى الوراء كبول إبلكم
أم هناك من منكم يسير للأمام
ستزحفون و تزرعون في الربيع العربي
قبل أن تتصحر بلدانكم بالفوضى و الخصام
أفيقوا من سكركم و التحقوا بالركب
انتشلوا النشوة و الفرحة للشعوب
و بدلوا الدم بحمامة السلام
بالتسامح بينكم و التنازل لبعضكم
و اتركوا التمثيل على بعضكم و صناعة الأفلام
اشتركوا بمزرعة عربية في بغداد
مدينة السلام و كبروها بكبركم كل عام
و ريعها لفقراء شعوبكم هدية
لتلمس الشعوب كرم و مكارم الكرام
و يسجلكم التاريخ في سجلات العظام
و يتغير اسمك من جامعة الدول التي
شعوبها نيام
الى جامعة الربيع العربي
وردية الأحلام.
للكاتب شهيد لحسن امباركي 29/03/2012.