حدثني بلهجةٍ قد أرعبت مشاعري،

[color=violet]


حدثني بلهجةٍ قد أرعبت مشاعري،

فلهجة الصمت التي

تسربت من عينه ..

قد أفصحت وعبرت

عن سره المكنونِ.

حـــــبــــيــبي المبجل

خانته ابتسامته!

فكونت وشكلت نوعاً من الأسى

إما يكون قاتلاً ، أو أنه يكون !

لم يدعِ الحزن الذي لمسته بنبضي،

لم يدعٍ الدمع الذي مسحته بيدّي ..

حـــــبــــيــبي لمبجل،

لم يدع السعادة

(ما بعد المدخل !)

لم يحدثني عن سر الألم في ابتسامته، ولكنه لم يدعي الفرح أيضاً!

كان صامتا، وكان في صمته معنى الكلام

حـــــبــــيــبي الذي أحببته منذ لقائنا البعيد .. مازلت أشعر تجاهه بالحنين

قبل نحو عامٍ من الآن: عرفته شاباً نضراً، سحرتني إبتسامته لأبعد من حدود الخيال..

وقبل أيامٍ قليلة إلتقيته، فصعقت بأربعيني تتناثر الشعرات البيض في رأسه وشواربه .

فتمنيت أن أكون يارا التي تميل عليه فتقطف شعراته البيض

وكأن عقارب الزمن قد سارعت في الدوران معه حتى سقطت من حياته،

فتناثرت السنين هنا وهناك معلنة شيخوخة جسده الممتلئ بالأسى

صافحت يده الدافئة جداً وحلمت بألا أتركها،

رجل تهابه الأشياء واللا أشياء ..

أخبرني في إجابة تقليدية على سؤالٍ تقليدي عن الأخبار والأحوال، أنه بخير.

وصدقته لأنني لم أعتد منه سوى الصدق فيما يقول،

إلا أنني لم أستطع حتى النهاية.

فكيف أستطيع تصديق كونه بخير، وأنا أراه متثاقلا ً في سيره بالحياة؟

وكأنه يجر ما تبقى له من سنوات خلفه جراً،

بل كأنه يبحث بين الوجه عن "حمّالي" يساعده في حمل ما تبقى له من سنوات وضحكات ودمعات.

رجل علمني بألا أستهين بقطرة الماء،

لأن في استمرارية نزولها يمكنني اختراق أقسى الصخور.

علمني الصبر والهدوء،

علمني معنى أن يكون للحياة نكهة مغايرة

رجل شق طريقه نحو الأمل شقا ً ..

يقول ساخراً بأنه لا يثق في أخيه الأصغر لأنه لا يتخيل بأن يكون شخصاً مسؤولاً،

ويضحك بعد أن يستمع لقصصي المأساوية في عالم الصحافة ويقول:

"تذكريني بنفسي في بداياتي .."

قضيت معه بضع دقائق نتجول بأرواحنا وأعيننا في ذلك المكان،

كنت أجلس بالقرب منه كما يبدو الأمر خارجياً

إلا أنني كنت أجلس في داخله فعليا ً .

رجل تحدى القدر، واستطاع التغلب عليه

وتحدى الكبار فحولهم أقزام صغار ..

تعلمت منه حقيقة التحدي.

(شبه نهاية)

حـــــبــــيــبي المبجل،

لربما لم تفصح الشفاه

عما تكنه وتشعر به ..

ربما لم تعتد الحديث مع الغرباء أمثالي .

فأنا شخص غريب ظهر في حياتك فجأة !

ولم يكن يعني لك سوى أنه (أحد المعارف)

بينما شكلت لي صديقا ً حقيقيا ً أحببتك للأبد.

حـــــبــــيــبي المميز،

هل تعلم مالذي حلمت به وأنت تجلس بالقرب مني؟

أن أمسك بيدك التي أحب

وأنطلق للمشي على الكورنيش

أحدثك وتحدثني حتى مطلع الفجر


هل تعلم ؟

أ حبك كثيرا ً .. كثيراً جدا ً ..





تـــــــــــــــــ(Queen)ــــحــياتــي






















































[/center]