آراء الإمام في فكر الشهيد محمد باقر الصدر
إن السيد الشهيد لم يستطيع تكملة التفسير وهي إرادة الله عزوجل حيث أعطى أربعة عشر درسا في التفسير ويظهر من دروسه كان متجها اتجاها موضوعي وقد دون اتجاهه الانطباعي وقد اخفق السيد الشهيد وسنبين إخفاقه وربما أو لو أطال الله في عمره لأغنانا من الخوض في هذا الموضوع ولبين لنا مقاصده في منهجه الذي اسماه المنهج التجريبي وهذا منهج الاغتراب يمكن ولا يصح للقران ولا يصلح لأنه منهج فيه عيوب كثيرة ولن يؤمن بالغيب والتجارب اغلبها مصطنعة ولا تعكس مواقف الحياة الحقيقية ويتضمن هذا المنهج طرق تؤدي إلى الكفر في باب الاختلاف ويلغي كل ما ينسب إلى الله عزوجل ففي طريقة الاختلاف ينبني هذا المنهج على الطرائق المتشابهة حيث إذ اتفقت مجموعتان من الأحداث من كل الوجوه الا احدها فتتغير النتيجة من مجرد اختلاف هذا الوجه الواحد وقد اعتمد السيد الشهيد على اللفظ من حيث المعنى وفي اتجاهه الموضوعي أو ما اسماه التوحيدي في التحام الواقع مع القران و يبتدا بالواقع وينتهي بالقران أي استنطاق القران ومواقف السماء وما يكون في الارض ويقول من عاش عرف اللغة لا يحتاج إلى قواعدها ابن اللغة لا يحتاج إلى عرف اللغة وقواعدها إلا إذا ابتعد عن عرف اللغة
وقد وصف السيد الصدر القران انه كتاب هداية وليس كتاب اكتشاف وهذا ما يدلل بالقطعية ان الشهيد الصدر لن يتعرف على القران لان القران كتاب هداية واكتشاف ويقول الشهيد ان القران يتناول من سنن التاريخ وليس من سنن الواقع ورغم ذلك يعترف بالقران كائن ويكون ونسى ان التاريخ كان و اهمل سنة يكون واستشهد بآية تلك الأيام نداولها للناس وقد اتهم القران بالقصور حيث يقول ان القران استوعب الأحداث والمتغيرات في حين أن القران الكريم لن ينسى صغيرة وكبيرة إلا وشرحها وافيا ومفصلا وبالمصطلحات العلمية الوافية والكافية لأولي الألباب فقد جزء الذرة إلى مثاقيل في سورة الزلزلة وكما يقول الباري في كتابه عزوجال ويعلم ما في البر وما في البحر وما تسقط من ورقة إلا يعلم بها وما من حبة في ظلمات الارض إلا في كتاب مبين
وكما فسر الشهيد في درسه الرابع لا يمكثون بعدك إلا قليلا حسب ضنه ان المكث في هذه الآية مكث اجتماعي وليس الاستيطان وهي مغالطة لان الآية واضحة بدلالة الاستيطان وقد شرح الشهيد الآيات شرح تاريخي تجزئي موضوعي وليس شرح ابتدائي وقد انقص من مقدرة الحروف والعلامات والكلمات وهي دلالات من بداية القران من سورة الفاتحة حتى سورة الناس وقد استشهد بابن خلدون وعصر النهضة في أوربا حول فهم التاريخ ومدارسه المتعددة واستشهد أيضا بالمادية التاريخية ونسى تفسير الإمام علي لبسم الله وما تعني النقطة في الباء
وقد كرر الآيات حول سنة الله وعلاقة السنة بالتاريخ واعتبرها حقيقة ربانية السنة التاريخية وقد وقع بالجبرية التي رفضها في بداية حديثه درسه الأول فهو يرفض هذه المدارس ومتاهاتها ألا وهي المدارس التفويضية والجبرية والقدرية .مدارس الفكر اللاهوتي واتجاه او غسطين بأصداء الطابع الشعبي على التاريخ بإخراج التاريخ من موقعه العلمي .
ويعيب على الاتجاه اللاهوتي لان هذا الاتجاه يربط الحادثة بالله قاطع صلتها مع بقية الحوادث ويستنكر عليهم هذا الاتجاه لأنهم لن يربطوا الحادثة بالحوادث المسبقة وقد استخدم مثال ظاهرة المطر يربط الامداد الغيبي بالسنة التاريخية العلمية وليست مجرده لله واستشهد بسورة آل عمران 125 -126 وسورة الأنفال آية 9-10 ويقول ان محور تسلسل الأحداث والقضايا هو إرادة الإنسان وليس الإرادة الإلهية ويستند إلى الآية أن الله ما يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وتلك القرى أهلكناها لما ظلموا وقد نفى ان يكون موته من سنة الله الحتمية وربطها بالسنة العلمية الفسلجية لجسم الإنسان وأعطى مثال عمر وعثمان الذي ناهزا الثمانين عاما ونسى نوح، أصحاب الكهف ويضرب مثال لولا إن عثمان لم يعمر لكان الإمام علي خليقة المسلمين وتناسى قدرة الله عزوجل على كل القوانين والحوادث وحتى عمر الإنسان
وفي درسه السادس يقول هناك حوادث لا تحكمها سنن التاريخ وكنت فرحا بانه سيذكر سنة الله الا انه يفاجئني بقوله
تحكمها سننها الخاصة بها وهي ظواهر متميزة وفيها ميزة عامة التي تدخل في سنن التاريخ لها علاقة جديدة لم تكن موجودة في سائل الظواهر الاخرى الكونية والطبيعية وذلك من علاقة مسبب سبب ويضرب مثال على هذا الغليان ويصفها ظاهرة طبيعية مرتبطة بدرجة حرارة معينة وهو ارتباط المسبب لسبب علاقة-بهدف نشاط-بغاية او العلة الغائية
تميزا عن العلة الفاعلية
علاقة العلة الغير موجودة التي يرتقب وجودها المستقبل بالنسبة للعمل والسبب هو الماضي لهذا العلة
العمل الهادف يرتبط بعلة غائية فهي تؤثر من خلال وجوده الذهني وبوجوده الخارجي طموح وليس لموجوده حقيقة
وكما يقول دائرة السنن النوعية للتاريخ عملا له غاية والهدف بالعلة الغائية
وأوضح تكوين العمل التاريخي بثلاث أبعاد
البعد الأول-الفاعل .السبب
البعد الثاني-الغاية.الهدف
البعد الثالث-أرضية العمل.المجتمع المتكون من التاجر.القائد.السياسي .المفكر .
وهذه الأعمال لها مخرج واحد يتعدى شخص العامل والمجتمع علة يشكل مادة العمل وقد حاول تفنيد هيكل بدون تقديم دليل او نظرية تفند تلغي ما قاله هيكل
فالمجتمع المدني عند هيجل هو النظام الذي ينشأ من الاعتماد المتبادل بين الأفراد في نشاطاتهم المادية، فهو نتاج الفردية والنظام الذي تنشئه هذه الفردية. يقول هيجل: "الشخص العيني الذي هو نفسه موضوع غاياته الجزئية - وبوصفه مجموعة الحاجات، ومزيجا من الهوى والضرورة المادية- هو المبدأ الأول في المجتمع المدني. لكن هذا الشخص الجزئي يرتبط بالضرورة بغيره من الشخصيات الجزئية الأخرى حتى أن كلا منهم يقيم ذاته و يشبعها عن طريق الآخرين، وهذا هو .. المبدأ الثاني في هذا المجتمع"، أي مبدأ الاعتماد المتبادل الذي يجعل المجتمع يسير بتلقائية وآلية. والمجتمع المدني حسب هذا الوصف هو المجتمع البورجوازي كما وصفه منظروه: هوبز ولوك وهيوم وآدم سميث. "المجتمع المدني" الذي يتحدث عنه هيجل هو في حقيقته الاقتصاد الرأسمالي، فإذا استبدلنا كلمة "الاقتصاد الرأسمالي" أو كلمة "الرأسمالية" بكلمة "المجتمع المدني" فلن يختل المعنى، بل سيزداد وضوحا. يقول هيجل: "المجتمع المدني هو القوة الهائلة التي تمتص الناس إليها وتتطلب منهم العمل لأجلها (وبالتالي فهم) يدينون بكل شيء لهذه القوة، ويقومون بكل شيء وبأي شيء بوسائلها وقد ألغى الشهيد الصدر ما اتفق عليه كل الفلاسفة في تصور المجتمع العملاق الذي فيه الفرد خلية من هذا العملاق وقال ان هذا التصور غير صحيح ولن يتحفنا بالتصور الصحيح ولن يزيد الشهيد أي سنة في موضوع السنن التاريخية والذي أضاف حسب ما قاله فيما يخص الأرضية هي بالأساس موجود عند كل الفلاسفة الذين اتفقوا جميعهم ان الأرضية هي لكل عمل فردي الذي هو جزء من الجماعة وأنكر السيد للفرد أرضية وهذا الانكار مخالف لآيات الله عزوجل حيث أشار الخالق في كثير من الآيات أن للفرد أرضية كما للجماعة كما موجود في سورة الزلزلة وكثيرة هي الآيات المخصصة للفرد وقد أعطي مثال واحد دليل مقنع فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى واما الجماعة
كل امة جاثية وكل امة تدعى إلى كتابها وفي سورة الجاثية آية 28-29 هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ويبدآ السيد الصدر في درسه السابع .بالصيغة المتنوعة الذي تتخذه السنن التاريخية في مفهوم القران ويقول هناك ثلاث أشكال للسنة التاريخية في القران
الشكل الأول –هو شكل القضية الشرطية والعلاقة الموضوعية بين الشرط والجزاء وليس للسيد قانون يذكره سوى قانون الغليان وهذا يوحي ان السيد قليل الإدراك بالقوانين الطبيعية الأخرى وقد سن السيد سنة الشرط الثابت لجزاء الإحسان وهذه السنة التي الصقها به هي موجودة أصلا في سورة الرحمن هل جزاء الإحسان إلا الإحسان جزاء ثابت وقد أورد في باب الشروط المتغيرة والجزاء المتغير ان الله ما يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وقال ان القضية الشرطية تتحدث عن حادثين ولا تتحدث عن الحادثة الاولى بل تتحدث عن الحادثة الثانية وقد وقع السيد بالخطاء ويقول هنالك علاقة بين متغيرين في حين انه متغير واحد يعود للقوم ولا يمكن اعتبار الله عزوجل متغير فهو دائم الثبات ويتحدث عن شكل القضية الفعلية الناجزة المحققة ويعطي مثال على ذلك الخسوف والكسوف ولا يربطها بالقضايا الشرطية ويقول عنها قضية فعلية وجودية يبعدها عن الشرطية الوجودية واعتبر جميع الفلاسفة مخطئون وهو على خطاء في مقولته وكان رحمة الله عليه عنده قصر نظر والفلاسفة كان عندهم بعد نظر وخصوصا فيما يقوله السيد ان الشرط هو فعل الإنسان . وفي الشكل الثالث للسنة التاريخية فهي السنة التاريخية المصاغة على صورة الاتجاه لا على صورة القانون فيقول قوم لوط تحدوا سنة النكاح وهذا غير صحيح انهم تحدوا شكل النكاح إلا أن سنة الله بقت ثابتة وقوانينها ثابتة منذ الخلق حتى الساعة والسيد يلغي سنن الله الثابتة بالشذوذ ولكل قاعدة شذوذ من يريد البحث عن الشذوذ ويقول ان الدين هي سنة من سنن التاريخ ويضرب مثال على ذلك سورة النور آية 30 بسم الله الرحمن الرحيم شرع به ما وصى به نوحا في حين هذه دلالة ثبوت التشريع ومرجع التشريع هي ما أوصى به نوح ولن يتغير بعد نوع من دلالة الآية ويرجع إلى الشذوذ أيضا مستهين بدين الله ويقول ممكن تحدي سنة الله بشرط وحيد هو طريق الإلحاد
وفي الدرس التاسع يبحث عن حركة الإنسان في التاريخ ويقول المحتوى الداخلي للإنسان هو الأساس لحركة التغير وهي نفس مقولة الفلاسفة قبلنا الا انه تلاعب بلفظة الإنسان وأشار إلى دواخل الإنسان وسماه النفس وقال مقالة الرسول الأكرم تغيير النفس بالجهاد الأكبر وقد قسم المحتوى الداخلي للإنسان المحور الذي يستقطب عملية البناء الداخلي للإنسان هو المثل الأعلى التي تتمحور له كل الغايات هو الاله اراءت من اتخذ الاهه هواه وقسم المثل الأعلى إلى ثلاث أقسام وهي تقاسيم الفلاسفة قبلنا واليكم تقسيم فرويد للذات المثالية (الضمير) ويرمز لها بالرمز (super - EGO) الذي يعني (الأنا العليا): وتتجسد هذه المرتبة بمجموعة المثل والقيم والتقاليد والعادات الموروثة عن الأجيال السابقة، وكذلك المكتسبة من البيئة الاجتماعية الحالية.
وتعمل هذه المرتبة (الأنا العليا) على محورين، فهي من جهة تمثل المصدر الحقيقي لردع المرتبة الأولى (هو) عن الانفلات من مقتضيات البيئة الخارجية، ومن جهة أخرى تمد (الأنا) بالقوة اللازمة للقيام بوظيفتها المباشرة في ردع وكبح جماح المرتبة الأولى من النفس.
وعلاوة على هذين المحورين هناك وظيفة ثالثة تتكفل بها الأنا العليا وتتمثل بمراقبة (الأنا) في أداء وظيفتها ومحاسبتها عند أي تقصير في أداء هذه الوظيفة.
يرى فرويد أن السلوك الفردي يتوقف على مدى العلاقة بين الأقسام الثلاثة السابقة للنفس الإنسانية. فإذا تغلبت الشهوات والميول الفطرية (النفس ذات الشهوة)، فإن السلوك يكون منحرفاً، وتكون شخصية صاحبه غير ناضجة، أما إذا تغلبت المثل والقيم الموروثة، وتحكم الضمير والعقل (الأنا العليا) كان السلوك قويماً وكانت شخصية صاحبه ناضجة)
وللزيادة في التوضيح نقول أن فرويد قسم الذات الشعورية أو العقل (الأنا - المرتبة الثانية للنفس - إلى ثلاثة أقسام:
1) الشعور: (العقل الظاهر): وهو وسيلة الوعي والإحساس والادراك المباشر.
2) ما قبل الشعور: (العقل الكامن): مجموعة الأفكار والنزعات والذكريات القابلة للاستظهار والتي يمكن للفرد تذكرها واسترجاعها.
3) اللاشعور: (العقل الباطن): وهو مجموعة الأفكار والخواطر التي ليس في وسع الإنسان استرجاعها وتذكرها إلا في الحالات الشاذة كالحلم، والحمى، والتنويم المغناطيسي.
ثم دمج فرويد بين الأول والثاني باسم الشعور (العقل الظاهر) فصارت أقسام الذات الشعورية اثنين فقط هما:
العقل الظاهر، والعقل الباطن.
وعلل فرويد الدمج بوجود قوة خفية من شأنها صد الخواطر والذكريات عن الظهور في منطقة الشعور لسببين:
الأول: كون هذه الذكريات والخواطر ضد العادات والتقاليد وقيم المجتمع.
الثاني: كون هذه الذكريات من النوع الذي لا يقوى الشعور على تحمل ما يصاحبها من الآلام قد اطلق فرويد على هذه القوة الصادة اسم قوة الكبت (Repression).وهو لن يضيف شيء إلى الفلاسفة ويكرر مقولة فرويد الا انه يقول في القسم الأول
وتعمل هذه المرتبة (الأنا العليا) على محورين، فهي من جهة تمثل المصدر الحقيقي لردع المرتبة الأولى (هو) عن الانفلات من مقتضيات البيئة الخارجية، ومن جهة أخرى تمد (الأنا) بالقوة اللازمة للقيام بوظيفتها المباشرة في ردع وكبح جماح المرتبة الأولى من النفس.
وعلاوة على هذين المحورين هناك وظيفة ثالثة تتكفل بها الأنا العليا وتتمثل بمراقبة (الأنا) في أداء وظيفتها ومحاسبتها عند أي تقصير في أداء هذه الوظيفة.
يرى فرويد أن السلوك الفردي يتوقف على مدى العلاقة بين الأقسام الثلاثة السابقة للنفس الإنسانية. فإذا تغلبت الشهوات والميول الفطرية (النفس ذات الشهوة)، فإن السلوك يكون منحرفاً، وتكون شخصية صاحبه غير ناضجة، أما إذا تغلبت المثل والقيم الموروثة، وتحكم الضمير والعقل (الأنا العليا) كان السلوك قويماً وكانت شخصية صاحبه ناضجة)
وللزيادة في التوضيح نقول أن فرويد قسم الذات الشعورية أو العقل (الأنا - المرتبة الثانية للنفس - إلى ثلاثة أقسام:
1) الشعور: (العقل الظاهر): وهو وسيلة الوعي والإحساس والادراك المباشر.
2) ما قبل الشعور: (العقل الكامن): مجموعة الأفكار والنزعات والذكريات القابلة للاستظهار والتي يمكن للفرد تذكرها واسترجاعها.
3) اللاشعور: (العقل الباطن): وهو مجموعة الأفكار والخواطر التي ليس في وسع الإنسان استرجاعها وتذكرها إلا في الحالات الشاذة كالحلم، والحمى، والتنويم المغناطيسي.
ثم دمج فرويد بين الأول والثاني باسم الشعور (العقل الظاهر) فصارت أقسام الذات الشعورية اثنين فقط هما:
العقل الظاهر، والعقل الباطن.
وعلل فرويد الدمج بوجود قوة خفية من شأنها صد الخواطر والذكريات عن الظهور في منطقة الشعور لسببين:
الأول: كون هذه الذكريات والخواطر ضد العادات والتقاليد وقيم المجتمع.
الثاني: كون هذه الذكريات من النوع الذي لا يقوى الشعور على تحمل ما يصاحبها من الآلام قد اطلق فرويد على هذه القوة الصادة اسم قوة الكبت (Repression).وهو لن يضيف شيء إلى الفلاسفة ويكرر مقولة فرويد الا انه يقول في القسم الأول
المثل العليا التي تستمد تصوره من الواقع فهي مجملة للواقع اذ كان المثل العليا الواقع وستكون حركة التاريخ حركة تكرارية وتبني هذا النوع يرجع الى سببين
السبب الاول الالفة والعادة وهذا هو سبب نفسي سيجمد الواقع والاهه ويبرهن على ذلك في سورة ابراهيم اية 10 وسورة الزخرف اية 22 السبب الثاني التسلط ويقول التسلط على مر التاريخ يصم عيون الأمة كي لا تستطيع الأمة البحث عن التطور وهو سبب اجتماعي وتجاوز هذا المثل خطر على المتسلط واسماه القران بالطاغوت في سورة النجم اية23 كما يقول وانا اتفق معه في هذه المقولة لا يمكن ان يكون الدين القيم اذا صنع الإنسان اله لهذا الدين وهذه المجتمعات تكون حركتها تكرارية ليس لها مستقبل لان مستقبلها هو ماضيها فاي تقدم إلى الإمام ستفقد هذه الجماعة ولائها لهذا المثل وتتحول الأمة إلى شبح إذا لم يكن لها مثل أعلى فيقول السيد الشهيد كان الأوربيين مقيدين بالكنيسة و كان مثلهم الأعلى آنذاك الحرية فنجحوا بكسر القيود فهو إطار خارج من المحتوى و المضمون فالويل الذي حاصل في العالم هو حرية الإيطار المجردة من المحتوى و المضمون و يضرب مثال على ذلك سورة العنكبوت مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت .
الطموح المحدود
يتطرق السيد إلى الطموح المحدود بأربعة مراحل المرحلة الأولى فاعلية المثل في هذه المرحلة هو عاجل و يضرب مثلا لذلك إن كان يريد العاجلة عجلنا له ما يريد كل نمد من هؤلاء
المرحلة الثانية حين يتجمد هذا المثل الأعلى فيتحول إلى تمثال و قد عبر عنها بالآية الكريمة ربنا إنا أطعنا سادتنا و كبراءنا و أضللنا السبيل
المرحلة الثالثة الامتداد التاريخي هذه السلطة تتحول إلى طبقة تتوارث و تصبح طبقة مترفة منعمة هؤلاء امتداد تاريخي إلى آباء و تحول مستوى مثل الى مستوى توارث و في هذه المرحلة يفتك السيد الشهيد بكل البيوتات و المراجع الموجودة حاليا كبيت الحكيم و بيت الصدر الذي هو ينتمي اليه
المرحلة الرابعة سيطرة المجرمون و يضرب لنا مثلا من القرآن الكريم و جعلنا لكل قرية أكبر مجرميها و هو سيطرة العصابات و الأحزاب و هي آخر المراحل التي توصل إليها الشهيد حاصلة للتطبيق العملي الآن في كثير من الدول العربية والعراق بصورة خاصة
النوع الثالث من المثل العليا
هو الله عزوجل يجب فيه التنسيق بين المحدود وغير المحدود الإنسان والمطلق الله عزوجل .
اما في حلقة دروسه وفي الدرس الحادي عشر يصف اديان التجزئة صاحبة الاله التي يوجدها الانسان بين حين واخر فتكون الأمة قد وصلت إلى شبح بعد ان كانت امة وبفقدان الأمة لمثلها الأعلى ان كان مثلها سياسي أو اجتماعي او ديني تفقد الأمة صفتها وتكون شبح وليس امة حقيقية ستستوي الأمة إلى غزوة من خارج الارض وهكذا تتدخل قدرة الله ببعثت الرسل والأنبياء ليذوب المجتمع في مثل أعلى جديد عندما كان الإنسان الجاهلي يأكل مثله الأعلى عند جوعه فهو ليس الأكل المادي بل عند انتفاضته على مثله الأعلى الذي صنعه فيأكل فكرة المثل وان أكل المثل معناه ان الذي صنعه ليطمئن به نفسه ليس إلا سوى شبح وان علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان هي علاقة تفتت وفتن ونعرات ومشاكل ومناحرات ولكل هذه الأسباب المجتمعة ولكون الطبيعة تتناسب تناسب طردي فلن تثمر الارض ولن تغذينا السماء ومتى ما حصل العدل في الارض وأحب الإنسان أخيه الإنسان أثمرت لنا الارض وأمطرت السماء وعاش الإنسان عيشة الملوك والنبلاء عوضا من عيشته الآن عيش العبيد والفقراء
الذي يحتاج إليه الإنسان في كل الأزمنة وفي هذا الزمان فهم لدين الله وفهم الاستغلال النسبي الثابت بين الإنسان وأخيه الإنسان ومدى علاقتهم بالطبيعة في شرع الله
ان لكل حركة تاريخية مثلها الأعلى وهذا المثل يجب ان يكون من وراءه اسناد غيبي كي تستطيع الأمة الأمان لهذه الحركة فلم يرى احد جبرائيل حينما كان يساعد الرسول على القراءة او الامداد الاهي الغيبي لجميع الرسل والأنبياء ولم يدعو الرسل والأنبياء الالوهية واجتماع هذه الأسباب ادي الى طول فترة الحركات السماوية عكس الحركات المصنوعة فهي قصيرة الأمد وما ان يكتشف سرها تخلوا من قيمتها وديموميتها وهذا ما سيحصل لحركة الفيس بوك فان جندت هذه الحركة بالمؤمنين وذلك من خلال فهم لشريعة الله حيث أن الباري عزوجل يخاطب كل امة بلغتها وأحدث مبتكراتها وتطورها فان استوعبت الأمة شريعة الله ازدهرت وتقدمت وازادها الله لشكرها ومن تبنى هذه المثل نجى ومن تخلف عنها غرق كما اغرق الله عزوجل قوم نوح عندما رفضوا قيم الدعاء ولقادة الأمة مثال حديث ففي عام 2000 كان إنذار من الله عزوجل بقيمه التي ستحكم الارض واراد من الناس والبشر حكاما ومحكومين ان يتبعوا الخير الذي أراده الله عزوجل لنا على الارض إلا ان الأمة قد اختارت الشيطان ليكون مثلها الأعلى وباختيارها للشر ركدت وبقت تراوح بين الماضي والبعيد -القريب وبدا العد التنازلي لتدهورها وتفسخها وهي سائرة في الهاوية والانحدار عاما بعد عام ونسال الله ان يهدينا وإياهم ليرينا الحق ونتبعه انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
قل أعوذ برب الفلق رب الناس ملك الناس اله الناس من اشر الخلق ومن شر غاسق إذا وقد ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس.
صدق اصدق الصادقين.