غض البصر
موضوع طويل ولكن نرجو الاهتمـــــــــــام
اعلموا أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن
فكم فسد بسبب النظر من عابد
وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين
فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته
وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب. شهوته وإرادته
قال تعالى: (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ))[النور:30-31].
قال الإمام ابن القيم: أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم
وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها
(( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ))
[غافر:19]
وقال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان
فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع
ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده
وعن جرير بن عبدالله قال: { سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم]. وعند أبي داود أنه قال له. { اصرف بصرك }.
وقال عليه الصلاة والسلام.
{ يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة }
[رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني].
{ العينان تزنيان، وزناهما النظر }
[متفق عليه].
أخي واختى فى الله
كان السلف الصالح يبالغون في غض البصر؟ حذر أمن فتنته، وخوفا من الوقوع في عقوبته
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما كان من نظرة فان للشيطان فيها مطمعا
وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى!!
قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره، وقلبه، وذكره، وهو من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها، وقلبها، وعجزها.
وقال عيسى ابن مريم: النظر يزرع في القلب الشهوة، وكفى بها خطيئة
.
وخرج حسان بن أبي سنان يوم عيد، فلما عاد قالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟
فقال: والله ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك إلى أن رجعت إليك!
سد النبي كل ذريعة تفضي إلى تعمد النظر إلى النساء؟
حرصا منه على سلامة القلوب ونقاء النفوس واستقامة المجتمع المسلم
على تقوى الله ومخافته
فقد نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو أن تصيب بخورا، وذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوقهم إليها، فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج تفلة ولا تتطيب.
أنه لم يجعل لها وسط الطريق عند المشي حتى لا يراها كل أحد، بل جعل لها حافات الطريق وجوانبه.
أنه نهى أن تنعت المرأة المرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها، سدا للذريعة، وحماية عن مفسدة وقوعها في قلبه وميله إليها بحضور صورتها في نفسه
أنه نهى عن الجلوس في الطرقات، وما ذاك إلا لأنه ذريعة إلى النظر المحرم، فلما أخبروه أنه لابد لهم من ذلك قال
{ أعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام } [متفق عليه].
أن الله سبحانه نهى النساء عن الضرب بأرجلهن عند السير سدا لذريعة النظر، حتى لا ينظر الرجال إلى ما يخفين من الزينة والجمال، قال سبحانه: (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ))
[النور:31].
اعلم أن النظر إلى المحرمات يورث الحسرات والزفرات، والألم الشديد
فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه، وهذا من أعظم العذاب كما قيل
ومن عقوبات النظر إلى المحرمات
1_فساد القلب: فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية
فإن لم تقتله جرحته، فهي بمنزلة الشرارة من النار
ترمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه
2_الغفلة عن الله والدار الآخرة: فإن القلب إذا شغل بالمحرمات أورثه ذلك كسلا عن ذكر الله وملازمة الطاعات.
اما عن فوائد غض البصر
1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته
2- أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه
3- أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم.
4- أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله.
5- أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر، فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.
6- أنه يخلص القلب من أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه، ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه، وسامه سوء العذاب وصار
7- أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفاحشة فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان هلاكه أقرب.
8- أنه يخلص القلب من ذكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار والآخرة، ويوقع في سكرة العشق.
9- أنه يورث محبة الله، قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب الله
10- أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.
جاهد نفسك لحظة
فتفهم يا أخي ما أوصيك به،إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه، وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل
موضوع طويل ولكن نرجو الاهتمـــــــــــام
اعلموا أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن
فكم فسد بسبب النظر من عابد
وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين
فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته
وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب. شهوته وإرادته
قال تعالى: (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ))[النور:30-31].
قال الإمام ابن القيم: أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم
وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها
(( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ))
[غافر:19]
وقال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان
فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع
ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده
وعن جرير بن عبدالله قال: { سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم]. وعند أبي داود أنه قال له. { اصرف بصرك }.
وقال عليه الصلاة والسلام.
{ يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة }
[رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني].
{ العينان تزنيان، وزناهما النظر }
[متفق عليه].
أخي واختى فى الله
كان السلف الصالح يبالغون في غض البصر؟ حذر أمن فتنته، وخوفا من الوقوع في عقوبته
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما كان من نظرة فان للشيطان فيها مطمعا
وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى!!
قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره، وقلبه، وذكره، وهو من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها، وقلبها، وعجزها.
وقال عيسى ابن مريم: النظر يزرع في القلب الشهوة، وكفى بها خطيئة
.
وخرج حسان بن أبي سنان يوم عيد، فلما عاد قالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟
فقال: والله ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك إلى أن رجعت إليك!
سد النبي كل ذريعة تفضي إلى تعمد النظر إلى النساء؟
حرصا منه على سلامة القلوب ونقاء النفوس واستقامة المجتمع المسلم
على تقوى الله ومخافته
فقد نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو أن تصيب بخورا، وذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوقهم إليها، فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج تفلة ولا تتطيب.
أنه لم يجعل لها وسط الطريق عند المشي حتى لا يراها كل أحد، بل جعل لها حافات الطريق وجوانبه.
أنه نهى أن تنعت المرأة المرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها، سدا للذريعة، وحماية عن مفسدة وقوعها في قلبه وميله إليها بحضور صورتها في نفسه
أنه نهى عن الجلوس في الطرقات، وما ذاك إلا لأنه ذريعة إلى النظر المحرم، فلما أخبروه أنه لابد لهم من ذلك قال
{ أعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام } [متفق عليه].
أن الله سبحانه نهى النساء عن الضرب بأرجلهن عند السير سدا لذريعة النظر، حتى لا ينظر الرجال إلى ما يخفين من الزينة والجمال، قال سبحانه: (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ))
[النور:31].
اعلم أن النظر إلى المحرمات يورث الحسرات والزفرات، والألم الشديد
فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه، وهذا من أعظم العذاب كما قيل
ومن عقوبات النظر إلى المحرمات
1_فساد القلب: فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية
فإن لم تقتله جرحته، فهي بمنزلة الشرارة من النار
ترمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه
2_الغفلة عن الله والدار الآخرة: فإن القلب إذا شغل بالمحرمات أورثه ذلك كسلا عن ذكر الله وملازمة الطاعات.
اما عن فوائد غض البصر
1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته
2- أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه
3- أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم.
4- أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله.
5- أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر، فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.
6- أنه يخلص القلب من أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه، ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه، وسامه سوء العذاب وصار
7- أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفاحشة فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان هلاكه أقرب.
8- أنه يخلص القلب من ذكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار والآخرة، ويوقع في سكرة العشق.
9- أنه يورث محبة الله، قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب الله
10- أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.
جاهد نفسك لحظة
فتفهم يا أخي ما أوصيك به،إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه، وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل