</SPAN>
</SPAN>
اكتفي بشربِ فنجان قهوة واحد كل مساء منتشيا بالكافيين , ورازحا تحت وطء سيوف التنّبه وجمع شتات الأفكار.</SPAN>
الليل وآخر الليل يجمعني مع مترادفات الأشياء ,, واستعارات الذوات بفلسفة تتناول المحسوسات طريقا الى المرئيات والمشوار يطول.</SPAN>
والقهوة وفنجانها الخزفي </SPAN>نفق اخضر لنهاية أدق وأعمق, وكأن الله جعل من المواد وماهيتها ومكنوناتها كينونة البحث فيما وراء الروحـ والأفكار المُندسة تحت بقايا الشغل اليومي والعبء المتواصل.. الذي يطاول الروح فيحطمها إلى شظايا زجاج من الصعب جمعها إلا بعد جهد جهيد وعناء ما بعده عناء… </SPAN>
عن نفسي أقول , وبينما الناس نيام تداعب عقولهم أطياف الأضغاث أو الرؤى ليزداد تنفسهم جيئة وذهبا شافطا ما تبقى من الهواء النقي والهدوء الطبيعي, بتلك الأحايين أكون مُستعرا , ابدأ بفكرة بسيطة لأصل إلى نتائجـ تتسم بالعبثية واللامنهجية , لكن الرابط الأهم في تلك( المساحة السوداء) هو الفنجان وما يحتويه من المادة البنية الداكنة ذات الخطوط ربما تكون خطوط الحظ أو القدر .!</SPAN>
ولا ادري لمَ أتشدق بالأغاني طريقا للخلاص من الركود فأسمع حليما يغني بلسان حال (قارئة الفنجان) :{ طريقك مسدودٌ مسدودْ} !! ثم يكرر بذات اللسان:</SPAN>
{لكن سماءك َممُطرةٌ وطريقكــ ……} !!</SPAN>
المطر يفضي إلى الطريق المسدود؟ (أسأل نفسي متعجبا؟)</SPAN>
والقهوة أيضا تغرقني في المدى الأعمى فوق سيول السدود؟ ! (استطرد)؟</SPAN>
ثم تتوارى تلك الأفكار المشحونة بشحنة(النوتة الموسيقية) ليحل محلها أفكار أخرى تتوالد, تنشطر, تتكاثر ثمــ تموت !! حياة ٌ جديدة يحملها الليل لأغلب الكائنات فلمَ لا يحملها لي؟ ربــــاهُ ربـــــاهُ …!!</SPAN>
سأرتشف ما تبقى من القهوة تاركا في جوف الفنجان الزَبَد القليل ليرسم لي مصيرا قد أقرئ عليه طلاسم النهار وميزان الأعمال ودجـــل الكلام!</SPAN>
ثم أنسى نفسي لبعض الوقت وأعيش لغيري فهمـ يشبعون بطونهمـ ولا يُتعبون عقولهمـ .. حقا إنهم في أمان… وأنا في ضَلال !</SPAN>
</SPAN></SPAN>
</SPAN>
انتهى...</SPAN></SPAN>
ملك الاحلام