من طرف بســــــــم الله الرحمن الرحيــــــم
الشاب التقي الذي خشي ربه في آخر لحظة وحفظه ،،
شاب نشأ في عبادة الله وطاعته ، يحب الخير للجميع والمعاشرة الطيبة من الاصدقاء الخيرة في سبيل الله ، في يوم
من الايام ذهب الشاب لالتقاء احد اصدقائه في مقهى من المقاهي في المدينة التي يقطنها ، دخل واختار مكان في
المقهى ، ثم طلب كوبا من العصير ، فنظر الى الباب ليتفقد صديقه ولكن ما رأى كان العكس ، كانت فتاة
في غاية الجمال والاناقة ، غاب معها في النظر ،ألتقت نظراتهما ثم ابتسامة ، وتقدمت نحوه وكان الشاب
يرتجف وتغير في اللون لانه لم يتعود على هذا الامر ، أقت عليه التحية ثم ردها وطلبت منه ان تجلس معه وافق
الشاب ، فتكلمو في بعض الامور ، ثم استأذنته بان تذهب ، وفي اليوم التالي عاد الشاب الى نفس المكان ينتظرها ،
تعلق بها الشاب اولا نظرة ثم ابتسامة وتعارف إذا اصبح الشاب التقي يشتاق للفتاة العبرة في حياتيه ، إلا
لحظات وتدخل الفتاة الى المقهى ، وهذه المرة اتت اليه مباشرة وجلت معه ، فقالت له ماذا تشرب انا اسدد الحساب
وطال نقاشهم هذه المرة ، وبدأيكتشف امورا عنها اولا جميلة ثم ميسورة الحال لها شركة خياطة ، وهنا طلبت منه
العمل معها ، فقال في نفسه بفرحة لا تصور جمال ومال وان شاء الله زوجة صالحة ، فوافق طبعا معها في العمل
بدون تردد ، وكان في حاجة ماسة الى العمل ، فمرت الايام طلبت منه الذهاب الى المدينة المجاورة ليستلم بعض
السلع من زبون ، فأعطت له العنوان والزمان ، فذهب فوصل الى الفندق المحدد في وقت متاخر في الليل ،
وفي الصباح الباكر سمع جرس الباب ، وما فتح الباب فوجدها هي الفاتاة الجميلة والميسورة الحال ، فسألها
بدهشة اين الزبون واين السلع لا ارى شيئا ، فردت الباب ، وقالت له انا هي الزبونة المطلوبة افعل بي ما
شئت ، هنا ارتجف الشاب التقي خشية من الله عز وجل ، ويفكر في كذبة كي لا يقع معها في الفاحشة ،
ثم قال لها يا فتاة ، لن افعل معك ما تردين ، وقالت له ولماذا لك كل ما تريد جمالي ومالي كله لك ، مع ذلك
متمسك في قراره ، قال لها اني مريض ، ولكن اي مرض فيك ، قال الشاب ليخيفها اني مريض بمرض
الادز والعياذ بالله ، فظحكت بصوت عال ، ثم قالت له انا مريضة بهذا المرض منذ ثلاث سنوات ، هنا اندهش
الشاب وقال في نفسه ، كذبة خشيت ربي من الفاحشة وحفظني من المرض المحقق ، فسالها هنا الشاب عن سبب
المرض ، فقالت زنيت مع شاب في اول مرة في حياتي ، والتحق بي المرض ، والان حلفت بان اهدي المرض الى
كل شاب يريد عمل الفاحشة معي ، لانتقم من كل شاب ، وهنا تعجب الشاب التقي فسبحان الله الذي يحفظ
من يشاء ، ومن يتقي ربه عند الشهوات حفظه بإذنه ،نرجوا من الله العلي القدير ان يرحمنا ويرزقنا حسن
الخاتمة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم ملك الاحلام
