؛؛ لا تـــــــحـــــــزن ؛؛
لاتــحــزن: لانك جرّبت الحزن بالأمس فما نفعك شيئاً ، رسب إبنك فحزنت ، فهل نجح ؟!
مات والدك فحزنت فهل عاد حياً ؟!
خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحاً ؟!
لاتـــحـــزن: لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ،
وحزنت من الفقر فازددت نكداً ،
وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ،
وحزنت من توقع مكروه فما وقع .
لاتـــحـــزن: فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولازوجة حسناء ،
ولا مال وفير ، ولامنصب سام ، ولاأولاد نُجباء .
لاتـــحـــزن: لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً ، والوردة حنظلة ،
والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجناً لايطاق .
لاتـــحـــزن: وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ، ويدان ورجلان
ولسان، وجنان وأمن وأمان ، وعافية في الأبدان
{فبأي آلاء ربكما تكذبان }
لاتـــحـــزن: ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ،
وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها .
لاتـــحـــزن: لأنك مسلم آمنت بالـــلـــّه وبرسله وملائكته واليوم الآخر
وبالقضاء خيره وشرهُ ، وأولئك كفروا بالرب وكذبوّا الرسل
واختلفوا في الكتاب ، وجحدوا اليوم الآخر ،
وألحدوا في القضاء والقدر .
لاتـــحـــزن: إن أذنبت فتب ، وإن أسات فاستغفر ، وإن أخطأت
فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والغفران جمُّ ،
والتوبة مقبولة .
لاتـــحـــزن: فإن الـــلـــّه يدافع عنك ، والملائكة تستغفر لك ،
والمؤمنون يشركونك في دعائهم كل صلاة ،
والنبي صلى الـــلـــّه عليه وسلم يشفع ، والقرآن يعدُك وعداً حسناً،
وفوق هذا رحمةُ أرحم الراحـمـيـن .
لاتـــحـــزن: فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى
أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو ربك ويتجاوز ،
فكم لـــلـــّه من كرم ما سمع مثله ! ومن جودلا يقاربه جود !
لاتـــحـــزن: لأنك تقلق أعصابك ، وتهز كيانك وتتعب قلبك ،
وتُقضّ مضجعك ، وتسهر ليلك .
لاتـــحـــزن: لأن القضاء مفروغٌ منه ، والمقدور واقع ، والأقلام جفتّ ،
والصحف طُويت ، وكل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً
ولا يؤخر ، ولا يزيد ولا يُنقص .
لاتـــحـــزن: لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن ، وحبس الشمس ،
وإعادة عقارب الساعة ، والمشي إلى الخلف ، ورد النهر إلى منبعه .
لاتـــحـــزن: فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك ،
فلا تنفق أيامك في الحزن ، وتبذر لياليك في الهم ، وتوزع ساعاتك
على الغموم ، ولاتسرف في إضاعة حياتك ،
فإن الـــلـــّه لايحب المسرفين .
لاتـــحـــزن: وأنت تملك الدعاء ، وتجيد الإنطراح على عتبات الربوبية
وتُحسن السكينة على أبواب ملك الملوك ، ومعك الثلث الأخير من
الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود .
لاتـــحـــزن: أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع والليل البهيم كيف
ينجلي ، والريح الصرصر كيف تسكن ، والعاصفة تهدأ ؟!
إذاً فشدائدك إلى رخاء ، وعيشك إلى هناء ، ومستقبلك إلى نعماء .
لاتـــحـــزن: فأنت على خير في ضرائك وسرائك ، وغناك وفقرك ،
وشدتك ورخائك .
(( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير !! وليس ذالك إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء فشكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له ))
فلماذا تـــحـــزن ؟!
____________________
من كتاب لاتحزن ؛؛
د/عايض القرني .
لاتــحــزن: لانك جرّبت الحزن بالأمس فما نفعك شيئاً ، رسب إبنك فحزنت ، فهل نجح ؟!
مات والدك فحزنت فهل عاد حياً ؟!
خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحاً ؟!
لاتـــحـــزن: لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ،
وحزنت من الفقر فازددت نكداً ،
وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ،
وحزنت من توقع مكروه فما وقع .
لاتـــحـــزن: فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولازوجة حسناء ،
ولا مال وفير ، ولامنصب سام ، ولاأولاد نُجباء .
لاتـــحـــزن: لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً ، والوردة حنظلة ،
والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجناً لايطاق .
لاتـــحـــزن: وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ، ويدان ورجلان
ولسان، وجنان وأمن وأمان ، وعافية في الأبدان
{فبأي آلاء ربكما تكذبان }
لاتـــحـــزن: ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ،
وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها .
لاتـــحـــزن: لأنك مسلم آمنت بالـــلـــّه وبرسله وملائكته واليوم الآخر
وبالقضاء خيره وشرهُ ، وأولئك كفروا بالرب وكذبوّا الرسل
واختلفوا في الكتاب ، وجحدوا اليوم الآخر ،
وألحدوا في القضاء والقدر .
لاتـــحـــزن: إن أذنبت فتب ، وإن أسات فاستغفر ، وإن أخطأت
فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والغفران جمُّ ،
والتوبة مقبولة .
لاتـــحـــزن: فإن الـــلـــّه يدافع عنك ، والملائكة تستغفر لك ،
والمؤمنون يشركونك في دعائهم كل صلاة ،
والنبي صلى الـــلـــّه عليه وسلم يشفع ، والقرآن يعدُك وعداً حسناً،
وفوق هذا رحمةُ أرحم الراحـمـيـن .
لاتـــحـــزن: فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى
أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو ربك ويتجاوز ،
فكم لـــلـــّه من كرم ما سمع مثله ! ومن جودلا يقاربه جود !
لاتـــحـــزن: لأنك تقلق أعصابك ، وتهز كيانك وتتعب قلبك ،
وتُقضّ مضجعك ، وتسهر ليلك .
لاتـــحـــزن: لأن القضاء مفروغٌ منه ، والمقدور واقع ، والأقلام جفتّ ،
والصحف طُويت ، وكل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً
ولا يؤخر ، ولا يزيد ولا يُنقص .
لاتـــحـــزن: لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن ، وحبس الشمس ،
وإعادة عقارب الساعة ، والمشي إلى الخلف ، ورد النهر إلى منبعه .
لاتـــحـــزن: فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك ،
فلا تنفق أيامك في الحزن ، وتبذر لياليك في الهم ، وتوزع ساعاتك
على الغموم ، ولاتسرف في إضاعة حياتك ،
فإن الـــلـــّه لايحب المسرفين .
لاتـــحـــزن: وأنت تملك الدعاء ، وتجيد الإنطراح على عتبات الربوبية
وتُحسن السكينة على أبواب ملك الملوك ، ومعك الثلث الأخير من
الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود .
لاتـــحـــزن: أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع والليل البهيم كيف
ينجلي ، والريح الصرصر كيف تسكن ، والعاصفة تهدأ ؟!
إذاً فشدائدك إلى رخاء ، وعيشك إلى هناء ، ومستقبلك إلى نعماء .
لاتـــحـــزن: فأنت على خير في ضرائك وسرائك ، وغناك وفقرك ،
وشدتك ورخائك .
(( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير !! وليس ذالك إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء فشكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له ))
فلماذا تـــحـــزن ؟!
____________________
من كتاب لاتحزن ؛؛
د/عايض القرني .