رونالدينيو: تعلمت فنون اللعبة من الكلب «بون بون»
أفشى رونالدينيو نجم البرازيل وبرشلونة سراً أثار دهشة الجميع عندما قال إنه تعلم فنون اللعبة وأسرارها من كلب، وأن الكلب هو سبب إتقانه المراوغة والحركات الناعمة التي وضعته ضمن أفضل نجوم العالم. وشرح رونالدينيو أن كلباً من نوع «البوش» كان موجوداً في الحي الذي يسكنه بمدينة بورتو الليجري البرازيلية وكان يرافقه على الدوام من دون زملائه من الأطفال وكان يعود معه إلى منزله ثم يذهب معه إلى الملعب ليطارد الكرة من حوله.
ومع الضجة التي ترتبط بمستقبله مع برشلونة والانتقادات الحادة التي يتعرض لها حول تدني لياقته البدنية، لم يكن مستغرباً حساسيته خلال اللقاء الذي أجرته معه مجلة «فري سبورت» البريطانية. وعندما سأله محرر المجلة عن قصة الكلب قال نجم باريس سان جيرمان السابق: «نعم صحيح، وكنت أطلقت عليه اسم «بون بون» وتعلمت منه كرة الشوارع في حواري مدينتي بورتو اليجري. ووقتها لم تكن الملاعب متوافرة ولم يكن أمامنا سوى الشارع.
وأذكر عندما يعود الأطفال إلى منازلهم آخر النهار كنت أبقى أنا والكلب «بون بون» لنطارد الكرة معاً وكنت ألعب معه وتعلمت منه عدداً من الحركات المدهشة التي طوّرتها لاحقاً وجعلتني ما أنا عليه حالياً. وكان ممتازاً بالنسبة لكلب حيث برع في الإمساك بالكرة والمحافظة عليها رغم أنه لا يدرك قوانين الكرة كونه كلبا. وقد يضحك الناس عندما أقول إنه كان أفضل كلب في المنطقة ويتمتع بقدم يمنى هائلة..».
وهنا يقول بعض الخبثاء إن ما يقدمه رونالدينيو من سحر بالكرة لا يصدر من بشر عادي، وربما يكون الكلب «بون بون» هو الشيطان الخفي الذي تعلّم منه رونالدينيو هذا السحر من دون أن يدرك ذلك في طفولته. ورونالدينيو شاب نشأ مكرساً نفسه فقط لكرة القدم، ولم يحلم أن يصبح أي شيء سوى لاعب كرة، لكنه يبدو أنه بدأ حالياً في الاستمتاع بهواية أخرى قد تزاحم الكرة في وجدانه وهي الموسيقى.
يقول رونالدينيو: «عندما كنت طفلاً لم أتخيل أن أصبح شيئاً سوى لاعب كرة، وشقيقي روبرتو كان لاعباً وكان مثلي الأعلى ولعب في البرازيل مع فريق جريميو ثم في سويسرا مع فريق سيون وأردت أن أتبع خطاه وبالفعل كنت أمضي معه الصيف بأكمله في أوروبا».
أما والدي فكان رجل أمن في ملعب جريميو الفريق الذي ما زالت أسرتي تشجعه هناك. نعم كانت حياتي كلها تدور حول كرة القدم رغم أنني أعشق الموسيقى التي أود أن أفرد لها وقتاً أطول حالياً وأنا من كبار عشاق موسيقى السامبا والباغود التي خرجت من السامبا وهي مشهورة جداً في جنوب البرازيل. نعم شاركت بالعزف مع إحدى الفرق الموسيقية كما تدربت مع فرقة موسيقية برفقة الأصدقاء في برشلونة وكنت أرتدي قناعاً يخفي ملامح وجهي عندما أريد أن أخفي حقيقتي عمن حولي من الناس وإلا لما استطعت التمتع بحرية ممارسة هذه الهواية.